• التعريف بشجرة المانجو: تعد المانجو ملكة ثمار الفواكه الاستوائية، فهي ذات قيمة غذائية عالية، إذ إنها غنية بالعناصر الغذائية، مثل فيتامينات "A" و"C"، والبروتينات، والدهون، وأحماض الستريك والكاروتين.[١]
  • الموطن الأصلي: تعد الهند الموطن الأصلي لشجرة المانجو، وتعد محاصيلها من أهم محاصيل ثمار المانجو على مستوى العالم، ثم انتقلت الزراعة إلى الصين في القرن السابع، وإلى شرق إفريقيا في القرن العاشر الميلادي، وإلى الفلبين في بداية القرن الخامس عشر، وتنتشر المانجو في جنوب شرق آسيا فوق المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية منذ نهاية القرن الخامس عشر وما بعده، وانتشرت بعد ذلك إلى إفريقيا والبرازيل والمكسيك، وجامايكا وهاواي وأمريكا حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بعد ذلك بدأت تظهر في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من كونها فاكهة استوائية، إلا أنها تزرع الآن في ظروف شبه استوائية في 89 دولة في العالم، وتعد مصر والسودان والصومال من أهم الدول العربية المنتجة للمانجو.[٢]


طرق زراعة المانجو

الزراعة من البذور

تُزرع شجرة المانجو بالبذور باتباع الخطوات التالية:[٣]

  • قطع ثمرة مانجو ناضجة لإخراج البذرة منها، إذ يحيط بالبذرة عادة قشرة صلبة.
  • تنظيف القشرة جيدًا من بقايا لب المانجو.
  • قطع حافة قشرة البذرة باستخدام مقص المطبخ، بمقدار يسمح بفتح القشرة، وإخراج البذرة منها دون خدشها، والتي تأخذ عادة شكل حبة الفاصولياء الكبيرة.
  • زراعة البذرة في وعاء الزراعة المملوء بالتربة على عمق 3 سم، وجعل طرفها المقعر للأسفل، مع التأكد من عدم تغطية التربة للأوراق الجديدة، ووضع الوعاء في مكان دافئ ومظلل.
  • بعد فترة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ستنبت مجموعة من الأوراق الجديدة، ويكون نموها ملحوظًا.
  • تُنقل البذرة إلى مكان زراعتها الدائم في الأرض عندما تكبر بدرجة كافية.


الزراعة من الشتلات

تُزرع شجرة المانجو بالشتلات باتباع الخطوات التالية:[٣]

  • حفر حفرة الزراعة التي يجب أن يكون حجمها بمقدار ضعفين إلى أربعة أضعاف حجم كرة الجذر، ثم إزالة العشب من حولها.
  • وضع الشتلة في الحفرة، ويجب أن تكون قاعدة الشجرة على مستوى الأرض أو أعلى بقليل.
  • إضافة التربة حول الشتلة مع تجنب ضغطها.


التحضير لزراعة المانجو

كيفية استخلاص بذور المانجو وتهيئتها للزراعة

يجب أن تكون بذور المانجو مأخوذة من ثمار حية، لتعطي نسبة إنبات تصل إلى 90%، وعدم استخدام بذور ناتجة من مصانع استخدمت الطريقة الساخنة في استخلاص البذور؛ لأن درجة الحرارة المرتفعة تؤدي إلى موت الجنين، وبالتالي تصبح نسبة الإنبات 0%، وينصح كذلك بزراعة البذور بمجرد استخراجها من الثمار، إذ تنخفض حيوية الجنين عند ترك البذور بعد استخراجها، ويمكن أن تحتفظ بحيويتها لمدة لا تزيد عن 10 أيام، ويتم ذلك عن طريق أكل أو استخدام الجزء الخارجي من ثمرة المانجو، والوصول إلى القشرة التي توجد داخلها البذرة، وإزالة كافة الشعيرات العالقة بها، ثم تغسل جيدًا وتجفف، وتفتح بحذر شديد باستخدام السكين، وتخرج البذرة لزراعتها في التربة المناسبة لها.[٣][٤]


الأوقات الأنسب لزراعة المانجو

تحتاج زراعة المانجو إلى جو حار لإنباتها، فكلما كان موعد زراعتها مبكرًا في شهر يوليو وشهر وأغسطس كانت نسبة إنبات البذور أكبر، أما في حال التأخر في زراعتها عن شهر أغسطس، فإن ذلك يعيق عملية الإنبات، إذ إن درجة الحرارة تبدأ في الانخفاض، وهذا يقلل من إنبات البذرة.[٥]


خصائص التربة المناسبة لزراعة المانجو

تنجح زراعة المانجو في أكثر من نوع من أنواع التربة، إلا أن أنسب أنواع التربة لزراعتها هي الصفراء الخفيفة، أو الطميية العميقة التي تكون ذات مستوى ماء أرضي لا يقل عن 1.5 م، ومعتدلة درجة الحموضة، وكذلك الأراضي الرملية الخفيفة وفقيرة الخصوبة، إذ تكون صفات المحصول بها أفضل، وكذلك الأراضي البركانية، والأراضي التي ترتفع بها نسبة الجير، وتنجح كذلك في الأراضي الحصوية التي بها حصى دقيق، ويعمل بدوره على زيادة التهوية في التربة.[٦]


ري المانجو

فيما يلي أهم المعلومات عن ري شجرة المانجو:

  • مواعيد الري: إن أشجار المانجو لا تحتاج في العادة إلى كمية كبيرة من الماء، لكن يفضل أن يكون الري في الأسبوع الأول أعلى من المتوسط بقليل، إذ يفضل ري الشجرة الجديدة كل يومين خلال الأسبوع الأول، ثم ريها مرة أو مرتين خلال الأسبوع في السنة الأولى، وفي حال كانت الأمطار قليلة أو منعدمة لخمسة أيام أو أكثر، فلا بد من ري أشجار المانجو الصغيرة (أقل من 3 سنوات) مرة واحدة في الأسبوع لحين انتهاء مرحلة الجفاف.[٣]
  • طرق الري: تختلف طريقة الري تبعًا لنوع وطبيعة التربة والظروف المناخية، ويختلف كذلك احتياج الأشجار للري تبعًا لفترات النمو والإثمار وكذلك لدرجات الحرارة، لذلك يستخدم عدد متنوع من الطرق في ري المانجو تبعًا للظروف الملائمة، كطريقة الأحواض، وطريقة البواكي، والمصاطب، والخطوط، والري بالرش، والري بالتنقيط.[٧]
  • كميات الري: تختلف كمية الري اللازمة لأشجار المانجو باختلاف قدرة الأرض على الاحتفاظ بالماء، إذ يحدد نوع التربة طول الفترات بين الريات المتتابعة، كما يحدد كمية الماء اللازم زيادتها في كل رية، إذ إن قدرة الأراضي الطينية على الاحتفاظ بالماء يمكنها أن تبلل أعماقًا أقل من التربة الطينية، في حين أن التربة الرملية لا تحتفظ أو لا تمسك جزيئات الماء بقوة، وبالتالي تتسرب بعمق أكبر في التربة، وعمومًا تبلغ كمية الري في حالة الري السطحي نحو 5724 مترًا مكعبًا للفدان، و4728 مترًا مكعبًا للفدان عند الري بالرش، و4331 مترًا مكعبًا للفدان عند الري بالتنقيط.[٨]


الاعتناء بالمانجو بعد الزراعة

أسمدة تحفز نمو المانجو

لا تحتاج أشجار المانجو كثيرًا إلى الأسمدة كبقية أشجار الفاكهة الأخرى، إذ إن المبالغة في الإضافات السمادية للأشجار صغيرة السن تؤخر وصولها إلى عمر الإنتاج الاقتصادي، كما أن الإسراف في الإضافات السمادية للأشجار البالغة يؤدي إلى توجه الأشجار لأن تعطي نموًا خضريًا كثيفًا على حساب المحصول، ويمكن دفع الأشجار لإعطاء محصول منتظم من خلال اتباع برنامج تسميدي مناسب، ومن الأسمدة المستخدمة ما يلي:[٩]

  • سماد النيتروجين: يساعد وجود النيتروجين في التربة بما لا يزيد عن 0.5-1.5 كغم في السنة على الإثمار ونمو براعم جديدة.
  • سماد الفسفور: يؤدي نقص الفسفور إلى انخفاض المحصول وزيادة التساقط وارتفاع الحموضة، ويُضاف بكميات أقل من النيتروجين لأنه لا يُفقد بسهولة من التربة.
  • سماد البوتاسيوم: للبوتاسيوم دور أساسي في عملية تصنيع السكريات وتخزينها، الأمر الذي ينعكس على الإثمار والمحصول، ويستخدم بمعدل 1-1.25 كمية النيتروجين.


الأمراض التي قد تصيب المانجو وعلاجها

فيما يلي بعض الأمراض التي قد تصيب شجرة المانجو وطريقة علاجها:[١٠]

  • مرض أثراكنوز: يعد من أخطر الأمراض التي قد تصيب شجرة المانجو، وفيما يلي أهم المعلومات عنه:
  • المسبب: يحدث المرض بسبب انتشار الفطريات من الجراثيم التي تعيش في الأوراق الميتة على الأرض، وتنتقل إلى المانجو عن طريق المطر أو الري الذي يتناثر على الشجرة، وبمجرد إصابة الشجرة بالعدوى تنتقل الجراثيم إلى الفروع الأخرى، وينتقل المرض في كافة جسم الشجرة.
  • الأعراض: تشمل أعراضه ظهور بقع داكنة سوداء وبنية على الأوراق، وتعفن الثمار، وقد تظهر العدوى أيضًا في طور إزهار الشجرة، إذ تظهر بقع بنية على الأزهار ثم تتحول إلى اللون البني ثم تتساقط، وتتأثر البراعم أيضًا وتتحول إلى اللون البني ثم تتضخم وتموت، أما الثمرة فتصيب الفطريات قشرتها، وتظهر عليها بقع سوداء عندما تبدأ بالنضج، وتسبب الفطريات أيضًا تعفن الجزء الداخلي منها.
  • العلاج: يكون علاج هذا المرض على شقين؛ الأول أنه من المهم الحفاظ على المنطقة الواقعة تحت الشجرة خالية من الحطام والثمار المتساقطة، والثاني أنه يمكن معالجة الأشجار بمبيد الفطريات النحاسي على فترات متعددة، والتي تبدأ في بداية فترة النمو، وتنتهي ما بعد الحصاد.
  • مرض ذبول فيرتيسليوم: فيما يلي أهم المعلومات عنه:
  • المسبب: يظهر هذا المرض بسبب الفطريات التي تعيش في التربة، والتي غالبًا ما تكون مستخدمةً سابقًا لزراعة خضراوات أخرى مثل الطماطم، التي تعد أكثر عرضة للإصابة به.
  • الأعراض: تشمل الأعراض ذبول الأوراق على جانب واحد من الشجرة، ثم تحولها للون البني وموتها، وغالبًا ما تبقى الأوراق الباقية ملتصقة بالشجرة، مما يسهل التعرف على المرض.
  • الوقاية: يساعد الحفاظ على تشذيب أشجار المانجو وسقايتها وتغذيتها بشكل صحيح في الحفاظ على صحة الشجرة، وقدرتها على مقاومة العدوى على نحو أفضل.
  • مرض البياض الدقيقي: فيما يلي أهم المعلومات عنه:
  • المسبب: ينتج هذا المرض عن عفن فطري على الأوراق، وينتقل عبر الريح، وغالبًا ما يظهر عندما تكون هناك فترات طويلة من درجات الحرارة الباردة والجافة.
  • الأعراض: يمكن التعرف على أعراض المرض من خلال ظهور مادة بيضاء تشبه المسحوق على العناقيد الزهرية والثمار حديثة النمو والجوانب السفلية للأوراق الجديدة، ويمكن أن يتسبب في تساقط الأوراق والثمار قبل الأوان، وأن يقضي على المحاصيل، وعادة ما تظهر الأوراق الناضجة المصابة بها بلون بني أرجواني.
  • العلاج: يمكن علاج هذا المرض باتباع برنامج مبيد للفطريات من النحاس، يبدأ في أوائل الربيع عند بدء نمو الأزهار، ويمتد حتى نهاية موسم الحصاد.


كيفية حصاد نبات المانجو

تحتاج شجرة المانجو إلى أشعة الشمس المباشرة والمناخ الدافئ بشكل دائم لإنتاج المحصول، ولا تتحمل بالمقابل درجات الحرارة المنخفضة جدًا، ونظرًا لأن فاكهة المانجو ثقيلة نوعًا ما يعد حصادها سهلًا إلى حد ما، ويرتبط حصاد المانجو ارتباطًا مباشرًا بصحة الشجرة ورعايتها، وتُحصد عادةً بعد 100-150 يومًا بعد اكتمال عملية الإزهار، حين تبدأ الثمرة بالتوسع في حجمها، إذ من الضروري التحقق من نضج المانجو بعد حوالي ثلاثة أشهر من عملية الإزهار، وتكون المانجو الناضجة ناعمة الملمس وغالبًا ما تكون الثمرة كاملة بنفس اللون، فعندما يظهر اللون الكامل على ثمرة واحدة أو ثمرتين، يمكن إزالة كل الثمار من نفس الحجم أو أكبر بنجاح من الشجرة، وتتم عملية الحصاد عن طريق هز الشجرة بلطف، والتعامل مع الثمار بحذر، لأنه من السهل إحداث الكدمات، ثم وضع الثمار في صناديق التخزين لإكمال عملية النضج.[١١]


نصائح للعناية بشجرة المانجو

توجد العديد من النصائح المفيدة للعناية بشجرة المانجو، من أهمها ما يلي:[١٢]

  • تنمو أشجار المانجو عادة بقوة، فلا بد من تقليمها في الوقت المناسب، وذلك بإزالة أي سيقان وأغصان ضعيفة، لإنتاج سيقان وأغصان جديدة قوية، وكذلك إزالة الأجزاء النباتية المريضة.
  • ضرورة العناية المناسبة بشجرة المانجو، بمعرفة طرق الري السليمة، وكمية السماد المطلوبة، من أجل ضمان حمل الشجرة للسنوات القادمة.
  • ضرورة المحافظة على أشجار المانجو من الصقيع والرياح العاتية، إذ من الممكن أن تموت أو تتعرض لأضرار لا يمكن إصلاحها إذا انخفضت درجات الحرارة على نحو كبير، وذلك بتغطية الأشجار بطبقة واقية تنقذها من الصقيع، ودعم الأشجار الصغيرة بالأوتاد حتى تترسخ الجذور جيدًا أثناء الرياح الموسمية.
  • ضرورة استخدام المبيدات العضوية لحماية أشجار المانجو من الآفات والأمراض.
  • يفضل تطعيم شتلة المانجو خلال فصل الصيف، فهذا يساعد على أن تؤتي الشجرة ثمارها في غضون عامين، مقارنة بعدد السنوات التي تأخذها الشجرة المزروعة من البذور.

المراجع

  1. وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، مركز البحوث الزراعية، زراعة وإنتاج المانجو، صفحة 2-3. بتصرّف.
  2. Deependra Yadav , Mango: history origin and distribution, Page 1257. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Andrew carberry (21/8/2021)، "How to grow a mango tree"، Wiki how ، اطّلع عليه بتاريخ 10/9/2021. Edited.
  4. Joyce starr, "Mango tree diseases ", Love to know , Retrieved 10/9/2021. Edited.
  5. Charmayne Smith (21/9/2017), "When to harvest mango", Garden guides , Retrieved 10/9/2021. Edited.
  6. "The perfect guide to taking care of mango trees ", Gardenerdy , Retrieved 10/9/2021. Edited.