تنمو أشجار الزيتون على نحو بطيء، ويستمر نموها لوقت طويل في المناطق ذات المناخ الشتوي المعتدل، والمناخ الصيفي الحار والجاف، وعندما تُزهر تنمو عليها أزهار بيضاء كريمية ذات 4 فصوص، وتنمو الأزهار على نهايات الفروع بين الأوراق، ويعتمد وقت إزهار أشجار الزيتون على المناخ؛ إذ إنه كلما كانت درجات الحرارة أكثر دفئًا بدأ الإزهار مبكرًا، وتزدهر على نحو أفضل بعد المرور بفصل شتاء بارد.[١]


لماذا لا تزهر شجرة الزيتون؟

تستغرق شجرة الزيتون شهرين على الأقل من الطقس البارد حتى تتمكن من إنتاج الأزهار والثمار؛ إذ إن درجات الحرارة التي تقل عن 10 درجات مئوية هي التي تُحفز عملية الإثمار كاملة، بالإضافة للتقلبات بدرجة الحرارة بين الليل والنهار، وفي بعض الأحيان لا تزهر شجرة الزيتون،[٢] وذلك لأحد الأسباب التالية:


الطقس

تحتاج أشجار الزيتون للرياح الحارة والجافة، والطقس البارد الرطب حتى تتمكن من الإزهار، وإذا لم يتم توفير هذه الظروف لها لن تُزهر، علمًا أن ذلك يؤثر أيضًا على كمية وجودة إنتاجها للثمار؛ إذ يؤدي ذلك لاختلاف كمية الثمار التي تُنتجها بين سنة وأخرى، كما أنّ شجرة الزيتون التي تتم زراعتها في الظل لن تُنتج أي أزهار أو ثمار، وإن كانت عدة أجزاء منها مُظللة فقط عندها لن تزهر هذه الأجزاء.[٢]


نقص الري

يُمكن للتربة شديدة الجفاف أن تمنع أشجار الزيتون من الإزهار، ولذلك يجب الحرص على ري أشجار الزيتون جيدًا بين شهر فبراير حتى شهر مايو، لا سيما إذا كانت درجات الحرارة شديدة الارتفاع، مع الاستمرار في الري طوال فصل الصيف حتى تنتفخ الثمار ولا تذبل، كما يجب تجنب نقع أشجار الزيتون في الماء، والتأكد من وجود تصريف مناسب للمياه.[٢]


التقليم الخاطئ

يجب تقليم شجرة الزيتون بالشكل للصحيح للمُحافظة على إنتاج الفاكهة؛ إذ إن تقليم أشجار الزيتون في الوقت المناسب وبالطريقة الصحيحة يزيد من إنتاجها،[٢] ويعمل على زيادة المناطق المُعرضة للشمس من الشجرة؛ مما يُحفز الإزهار على نحو أكبر، ويجب تقليم أشجار الزيتون بعد أن يُصبح عمرها 4 سنوات على الأقل بين نهاية فصل الشتاء وموعد الإزهار، أو في الربيع حتى أوائل الصيف بمجرد أن تبدأ الشجرة بفتح براعم الزهور، ويتم تقليمها بالطريقة الآتية:[٣]

  • إزالة جميع الفروع المركزية للشجرة؛ للسماح لأشعة الشمس بالوصول لأجزاء الشجرة الداخلية.
  • إزالة أي نمو يملأ مركز الشجرة.
  • التخلص من الفروع الأطول.


نقص المغذيات

يُمكن أن يسبب نقص خصوبة التربة ونقص كمية المغذيات بها إلى مشاكل في إنتاج الزيتون؛ إذ تحتاج أشجار الزيتون للتسميد في مرحلة الإثمار في أوقات مبكرة من فصل الربيع بأسمدة غنية بالنتيروجين، والكالسيوم، والبورون، لكن إذا تم تسميدها في الشتاء أثناء موسم خمولها سوف يشجع النمو الخضري المفرط، ويضعُف الإزهار.[٤]


التربة الحمضية

إذا كانت شجرة الزيتون مزروعة في تربة منخفضة الخصوبة ومرتفعة الحموضة ذلك يعني أنها تفتقر إلى الكالسيوم؛ العنصر الأساسي الذي يُحفز أشجار الزيتون على إطلاق العناصر الغذائية والفيتامينات الأساسية الأخرى، وبالتالي لن تمتلك شجرة الزيتون ما يكفي من الغذاء للإزهار والإثمار، ولتجنب ذلك يجب تعديل حموضة التربة باستخدام سماد للتربة الحمضية، أو تعديل التربة كاملة.[٤]


الإثمار بالتناوب

تُعد أشجار الزيتون من الأشجار التي تُثمر بالتناوب؛ أي إنها تُنتج العديد من الأزهار والثمار في عام، وفي العام التالي لا تُنتج الكثير، وهو أمر طبيعي تمامًا، ومع ذلك يُمكن تشجيع أشجار الزيتون على الإثمار والاحتفاظ بالأزهار من خلال رشها بالنفثالين (حمض الخليك) بعد 12-18 يومًا من إزهار الشجرة.[٥]


أنواع الزيتون وموسم ظهور أزهاره

تُزهر أشجار الزيتون في منتصف الربيع ما بين منتصف شهر مايو إلى أوائل شهر يونيو، وذلك بعد أن تنتهي فترة خمولها وتبدأ بإنتاج الأوراق من جديد، ثم تنمو براعم الأزهار، وتكون أزهارها صغيرة الحجم، وبيضاء اللون، وعديمة الرائحة، علمًا أن ما نسبته 2% فقط من الأزهار تقوم بإنتاج الثمار،[٦] ومن أكثر أنواع أشجار الزيتون شيوعًا:[٧]

  • زيتون أربكينا.
  • زيتون أوليا يوروبيا.
  • زيتون البيكولين.
  • زيتون مانزانيلا.
  • زيتون أمفيسا.
  • زيتون سيفيلان.
  • زيتون كالاماتا.
  • زيتون فرانتويو.


مشاكل أخرى قد تصيب شجرة الزيتون

شجرة الزيتون عُرضة للإصابة بمشاكل أخرى مثل الأمراض والآفات أخرى، ومنها:[٨]

  • تعفن الجذور: تُصاب أشجار الزيتون بمرض تعفن الجذور بسبب الفطريات، التي تنتقل لها عن طريق التربة، ويتنشر المرض بكثرة بعد فصول الشتاء الرطبة، ويُمكن للفطريات أن تعيش على الجذور الميتة في التربة للعديد من السنوات، مما يُسبب ضعف الشجرة وموتها.
  • بقعة أوراق الزيتون: وهو مرض فطري يصيب الأوراق، ويُسبب ما يُشبه العفن على الجانب السفلي من الأوراق، واصفرارها، وسقوطها.
  • عقدة الزيتون: وهو مرض تُصاب به أشجار الزيتون بسبب البكتيريا، ويظهر على شكل عُقد أو كرات خشنة على الشجرة، ويصل للشجرة من خلال ندبات الأوراق والزهور، وتشققات اللحاء الناتجة عن التجميد، والجروح، وإصابات التقليم.


المراجع

  1. Jacob J. Wright (19/1/2011), "When Do Olive Trees Bloom?", garden guides, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Growing Olives | Encouraging Flowering & Fruiting", olive grove oundle, 15/2/2017, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  3. Teo Spengler (15/6/2021), "Pruning Olive Trees – Learn When And How To Prune Olive Trees", gardening know how, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Vangelis, "Olive Tree Not Fruiting - Why My Olive Tree Doesn't Produce Fruits?", oliviada olive, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  5. Maureen Malone (20/7/2020), "My Olive Tree Doesn't Produce Fruit", sf gate, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  6. "The flowers of the olive tree", turri, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  7. MARIE IANNOTTI (9/9/2021), "10 Varieties of Fruiting Olive Trees You Can Grow", the spruce, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  8. "Disease Control", olive oil source, Retrieved 25/10/2021. Edited.