يعد احتراق أطراف أوراق النباتات (بالإنجليزية: Leaf Tipburn) اضطراب نباتي وليس مرضاً، أي أنّه لا ينتج عن مسببات الأمراض النباتية مثل الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات،[١] وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى إصابة النباتات بهذا الاضطراب، وفيما يأتي توضيح لأبرز هذه الأسباب وعلاجها:


الإكثار من الأسمدة

يمكن أن تسبّب أملاح الأسمدة حروقاً في أطراف الأوراق، خاصةً إذا استُخدمت بجرعات كبيرة، حيث يجب الانتباه إلى النبات بعد إضافة الأسمدة إليه، وفي حال لاحظ الشخص احتراق أطراف الأوراق بعد فترة وجيزة من وضع الأسمدة، فهذا يعني أنّ جرعة الأسمدة كانت كبيرة، ولعلاج ذلك فإنّه يجب غسل التربة بالماء النقي مرات عديدة لإزالة أملاح الأسمدة المتراكمة.[٢]


ومن ناحية أخرى، فإنّه يجب منع تراكم الأسمدة في النبات، وذلك بإفراغ الطبق الذي يكون تحت الحاوية أو الأصيص عند ري النبات بعد إضافة السماد، حيث إنّ النبات قد يمتص الأملاح الموجودة في الماء مرةً أخرى،[١]بالإضافة إلى ذلك فإنّه يجب تجنّب تسميد النباتات في أشهر الصيف الحارة خاصةً عندما تكون التربة المزروعة تميل إلى الجفاف.[٣]


الإفراط أو التقليل من الري

يمكن أن يتسبب الإفراط في الري أو قلة المياه في احتراق أطراف أوراق النبات؛ لأنّ بعض النباتات تفضل التربة الجافة فيما تُفضّل بعض الأنواع الأخرى التربة الرطبة، ولعلاج هذه المشكلة، فإنّه يجب عمل جدول للري والتحقق دائمًا مما إذا كانت التربة جافة باستخدام الإصبع، مع ضرورة الانتباه إلى أنّ الأصيص يحوي فتحات لتصريف المياه.


ويُشار إلى أنّ جفاف التربة يؤدي إلى امتصاص النبات للمياه الموجودة في تربة التأصيص وهو ما يزيد ملوحتها، وبالتالي فإنّ النبات يحاكي مشكلة التسميد المفرط، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ بعض أنواع مزيج التأصيص الخالية من التربة والمستخدمة في زراعة النباتات المنزلية تحتجز المياه وبالتالي فإنّ النباتات لا تستطيع امتصاص الماء بشكل طبيعي، ولعلاج ذلك فإنّه يجب أن تبقى معظم النباتات المنزلية المزروعة في مزيج تأصي خالٍ من التربة؛ رطبة ولكن ليست مشبعةً بالمياه.[١]


التعرض للبرد

لا تستطيع الكثير من النباتات المنزلية التأقلم مع الظروف الجوية الباردة، وغالبًا ما يظهر تأثير ذلك في أطراف الأوراق أولاً، ولعلاج هذه المشكلة، فإنّه يجب رفع درجة حرارة الغرفة وزيادة رطوبتها.[٢]


الحساسية من الفلوريد

تعاني بعض أنواع النباتات حساسيةً من الفلوريد (fluorides)، لذا فإنّه يُنصح بزراعة النباتات بدايةً في مزيج خالٍ من البيرلايت وريها بمياه الأمطار أو بمياه مقطرة، حيث يحتوي البيرلايت على الفلورايد، وقد تتأثر بعض النباتات بذلك، كما يُمكن شراء بعض الخلطات الخالية من البيرلايت للنباتات الحساسة، ومن ناحية أخرى، فإنّ الحفاظ على درجة الحموضة مرتفعة في الخليط يمكن أن يساهم في تقليل سمية الفلورايد، حيث يصعب امتصاصه عند ارتفاع درجة الحموضة في خليط التربة.[١]


ملاحظة: تعد النباتات التي تنتمي إلى عائلة الزنبقيات (Liliaceae) مثالاً على النباتات شديدة الحساسية للفلوريد.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Leaf Tipburn on Houseplants", the University of Missouri., 25/1/2021, Retrieved 21/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب JON VANZILE (23/9/2021), "Dealing With Leaf Scorching and Tip Burn", thespruce, Retrieved 21/12/2022. Edited.
  3. "balconycontainergardening", balconycontainergardening, Retrieved 21/12/2022. Edited.