أمراض شجرة برتقال: اعرف أكثر

تعد أشجار البرتقال من أكثر الفواكه المفضلة لدى البستانيين للزراعة، لكن قد تتعرض لبعض الأمراض التي تترك بعض الآثار عليها، ويجب التعرف على أهم الأعراض التي قد تصيب النبات لتحديد طبيعة المرض، ولا بد من معالجتها باكرًا، للحصول على حصاد وفير، وغالبًا ما تُعد الأمراض التي تصيب أشجار الحمضيات مختلفة حسب المسبب لها سواء أكان بكتيريا أو آفات أو فيروسات، وفي حال زراعة أشجار البرتقال خارجًا، قد تتعرض لمشكلة الحشرات والآفات التي يمكن السيطرة عليها عمومًا عن طريق المبيدات الحشرية، أو باستخدام الكحول المخمر، وغيرها من الطرق لحماية الأشجار وضمان سلامتها.^[١][٢]

أشهر الأمراض التي تصيب أشجار البرتقال

تعفن جذور أرميلاريا

تؤثر الإصابة في هذا المرض بكمية المحصول الذي يمكن حصاده، وبالرغم من وضع الشجرة لمحصول كبير للغاية، إلا أن الثمار تموت وتسقط مع مرور أول موجة من الطقس الحار في فصل الصيف.^[٣]

• مسببات المرض: نوع من أنواع الفطريات الطفيلية.
• أعراض المرض: يظهر على أوراق أشجار البرتقال اللون الأصفر، مع سقوطها لاحقًا، وعادةً ما يظهر هذا الفطر تحت اللحاء للأشجار المصابة، ويتخذ موقعه كحصائر فطرية، تتخذ شكل المروحة، وله رائحة قوية كرائحة فطر عش الغراب، وينتشر على الجذور كخطوط سوداء.
• طرق العلاج: بدايةً لتجنب إصابة الشجرة بالمرض يجب رعايتها، عن طريق التخلص من جذوع وجذور الأشجار الموجودة في المنطقة المراد الزراعة فيها، وفي حال إصابة الأشجار بالمرض يجب عزلها عن باقي الأشجار، وذلك بإحداث حفرة عميقة تحيط بها، وفي حال كانت الشجرة في بداية المرض يتم حرق الجذور التالفة وقطعها والتخلص منها، بينما في حال كانت الشجرة مصابة بشدة، فيجب التخلص منها وحرقها واقتلاعها من جذورها، وترك تربتها دون زراعة لعدة سنوات.

قرحة الحمضيات

غالبًا ما توجد الآفات التي تساهم في انتشار المرض على كل من الفواكه والأغصان، وتعد الطريقة الأساسية لانتشار هذا المرض تحرك الرياح.^[٤]

• مسببات المرض: يعد المسبب الرئيسي لإصابة أشجار البرتقال بمرض قرحة الحمضيات، نوعًا من أنواع البكتيريا الذي قد يصل للأشجار من خلال جروح التقليم.
• أعراض المرض: يمكن ملاحظة المرض من خلال ملاحظة الآفات البارزة التي تحيط بالأوراق، وغالبًا ما تظهر على أطراف أو هوامش الورقة.
• طرق العلاج: في حال إصابة الأشجار بهذا المرض تجب إزالة جميع الأشجار التي أصيبت والتخلص منها، وإن وجود مصدات الرياح أمر جيد للتقليل من شدة المرض.

تعفن الياقة

تعد الظروف الرطبة مساعدة لظهور هذا المرض، كما أنها تحفز من انتشاره.^[٣]

• مسببات المرض: يعد المسبب الرئيسي لظهور مرض تعفن الياقة على أشجار البرتقال فطر (Phytophthora Citrophthora)، والذي ينتشر في الظروف الرطبة.
• أعراض المرض: تمنع الفطريات وصول المواد العضوية الموجودة في التربة السطحية للجذوع، ويمكن ملاحظة أعراض الإصابة بهذا المرض بظهور بقع على اللحاء حول قاعدة الجذع، فيصبح اللحاء رطبًا ولينًا، وفي حال عدم إزالة المادة العضوية عن الجذع سيؤدي ذلك إلى انتشار العفن.
• طرق العلاج: لتجنب إصابة الأشجار بهذا المرض يجب توفير دوران جيد للهواء حول الجذع، واستخدام حمض الفسفور يساهم في حماية الأشجار من أي عدوى، وعند إصابة الأشجار بهذا المرض لا بد من قطع الأجزاء المصابة، باستخدام أدوات معقمة وحادة، ثم معالجة موقع الإصابة بعد قطعه وتعقيمه واستخدام مبيد فطري نحاسي.

حشرة الحمضيات الآسيوية

يصيب هذا المرض جميع أنواع الحمضيات، وتتخذ الحشرة المسببة لهذا المرض شكلًا بنيًا مرقشًا، تتغذى على النبات وتحقنه بالسموم.^[٤]

• مسببات المرض: تعد حشرة السيليد المسبب الرئيسي لهذا المرض ويبلغ حجمها 4 مم.
• أعراض المرض: يمكن ملاحظة إصابة الأوراق بهذا المرض من خلال مظهرها العام بحيث تصبح ملتويةً ولا تتمدد الأوراق المصابة بشكل صحيح وسليم.
• طرق العلاج: لمعالجة الشجرة من هذا المرض يمكن استخدام المبيدات الحشرية المقاومة للآفات العضوية، ولا بد من العلاج المتكرر للحصول على نتائج فعالة.

العفن السخامي

إن الفطريات التي تنمو وتتكاثر نتيجة الحشرات الماصة لصمغ الأشجار مثل المن والبق الدقيقي تعمل على إصابة الأشجار بهذا المرض.^[٣]

• مسببات المرض: يعد المسبب الرئيسي لهذا المرض نوعًا من أنواع الفطريات.
• أعراض المرض: تتكون على الأوراق والفواكه والأغصان مادة ذات لون أسود وجافة، ويبدو مظهرها كالسخام، ولا يعد ضررها مباشرًا للأشجار، لكن يكون تأثيرها بمنع وصول ضوء الشمس على نحوٍ كافٍ للأوراق لإكمال عملية البناء الضوئي، مما يؤدي إلى إضعاف نمو الأشجار وإفساد الشكل العام للثمرة.
• طرق العلاج: لتجنب إصابة الأشجار بهذا المرض يجب مكافحة الحشرات، وعند إصابة الأشجار بهذا المرض يجب استخدام الزيت للتقليل من رواسب العفن ثم غسلها بالماء.

أمراض أخرى تصيب شجرة البرتقال

الانفجار البكتيري

يظهر هذا المرض على شكل آفات سوداء اللون يمكن ملاحظتها على الأوراق، ويعد المسبب الرئيسي لها نوعًا من أنواع العدوى التي تسببها بكتيريا (Pseudomonas Syringae)، يؤدي تأثيرها على الأوراق إلى تجعدها وتساقطها في غير أوانها، وتعد الرياح من العوامل المساعدة على اشتداد المرض، وتحدد أماكن الإصابة بوجود قشرة بنية مائلة للاحمرار، كما يمكن معالجة المرض من خلال استخدام الرذاذ الواقي من البكتيريا، وللوقاية منه يُمكن إضافة مصدات للرياح، وتقليم الأشجار الميتة.^[٥]

مرض الأنثراكنوز

يُعد تأثير هذا المرض على الحمضيات كبيرًا، إذ يؤدي إلى موت الأغصان، وسقوطها قبل الأوان، ويكون تأثيره على الفاكهة بانتشار بقع داكنة اللون عليها، وإلى تسوس الثمار بعد حصادها، وكما تغطى الأوراق والأغصان بجراثيم فطرية داكنة اللون، يصيب هذا الأمراض الأغصان المريضة والضعيفة، وعادةً ما ينتشر في فصل الربيع وفي فترات الرطوبة العالية، لتجنب الإصابة بهذا المرض يجب استخدام المبيدات الفطرية، لا سيما في فصل الخريف لحماية النبات من المرض.^[٦]

عث صدأ الحمضيات

يمكن ملاحظة هذا المرض مباشرةً عندما يُصبح لون بشرة الفاكهة أسود، وعند إصابة الثمار غير الناضجة تتدمر مما ينتج عنه ثمار صغيرة الحجم، ويمكن أن يكون صدأ الحمضيات ذا ضرر شديد على الأوراق والسيقان، مما يؤدي إلى تساقطها قبل أوانها، كما تعد الظروف الجوية عوامل مساعدة على ظهور المرض وانتشاره، ويمكن استخدام الزيوت لمكافحة هذا النوع من الأمراض.^[٧]

ضربة الشمس

تتعرض الفاكهة المعرضة لأشعة الشمس المباشرة ولفترات طويلة للإصابة بهذا المرض، وهو يؤدي إلى تلف في الفاكهة، لا سيما ذات القشرة الرقيقة، والتي تكون بعيدة عن مظلة الأوراق، كما يعد صنف العسل اليوسفي من أكثر الأصناف إصابة بهذا المرض، مما يتسبب في حروق وجفاف للجزء المكشوف من القشرة ولكل من اللب والعصير الذي يحتويه.^[٧]

نصائح عامة للعناية بشجرة البرتقال

يجب اتباع مجموعة النصائح التالية لرعاية أشجار البرتقال، وذلك للتأكد من الحصول على حصاد جيد ونوعية ثمار عالية الجودة:^[٨]

• الري المنتظم لأشجار البرتقال في فصل الربيع لمنع ذبولها، وتخفيف الري في فصل الخريف.
• العناية بالعمق إلى تزرع فيه الأشجار لما له من تأثير على كمية المياه التي تحصل عليها الشجرة.
• حاجة أشجار البرتقال للمياه تصل إلى ما يقارب 2.5 إلى 4 سم من الماء أسبوعيًا.
• تحتاج أشجار البرتقال للتسميد بالنتروجين لما له من دور كبير في زيادة الزيت في القشرة، بينما يؤثر سماد البوتاسيوم على تقليل نسبة الزيوت في القشرة.
• للحصول على أفضل إنتاجية من ثمار البرتقال، يجب تزويد الأشجار بمقدار 0.5- 1 كجم من النيتروجين سنويًا.
• إزالة الأغصان التي يبلغ طولها 31 سم أو أقل من الأرض.
• التخلص من الفروع التالفة بمجرد ملاحظتها.