تساقط طبيعي

تُسقط الأشجار الثمار بعد نموها للتخلص من الثمار الزائدة، وهي طريقة طبيعية تلجأ إليها الأشجار لتقليل المحصول للسماح للثمار المتبقية بالوصول إلى الحجم الكامل، وعادةً ما تسقط الثمار الأضعف، أو تلك التي تحتوي على بذور أقل، ويُشار إلى أنّ السقوط لهذا السبب يحدث عادةً بعد 3 إلى 4 أسابيع من التلقيح، حيث يتراوح قطر الثمار غالباً ما بين 1.25 إلى 2.5 سم.[١]


ومن ناحية أخرى، فإنّ سقوط الثمار هذا يحدث عادةً في شهر حزيران، ويسمى بذلك تساقط حزيران (بالإنجليزية: June drop)، وفي حال لم تُسقط الشجرة عدد كافٍ من الثمار، فإنّه يُنصح بتخفيف الثمار قبل أن تصل الثمرة إلى منتصف نضجها، وذلك للحصول على ثمار ذات جودة عالية.[١]


ويُذكر أنّ التخفيف يختلف حسب نوع الثمار؛ فمثلاً يُنصح بتخفيف شجرة التفاح بترك مسافة تتراوح ما بين 15 إلى 20 سم بين كل ثمرة وأخرى، فيما يُنصح أن تتراوح هذه المسافة بين 10 إلى 12 سم في أشجار الخوخ والدراق والنكتارين، أمّا في المشمش، فإنّه يجب ترك 5 إلى 10 سم فقط بين الحبات، بينما لا يحتاج الكرز إلى التخفيف في العادة.[١]


الطقس البارد

يمكن أن يتسبّب الطقس البارد والرياح في تساقط الثمار، لذا فإنّه يُنصح بتغطية الأشجار ببعض الأغطية أو لف أضواء الزينة حولها لعزلها وتدفئتها خاصةً إذا كنت تتوقع حدوث صقيع أو انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير في المنطقة خلال موسم النمو.[٢]


بالإضافة إلى ذلك، فإنّه يمكن دعم الشجرات الصغيرة بأوتاد لمنع تكسّرها أثناء العواصف، حيث تساعد هذه الطرق في الحفاظ على الشجرة بحالة صحية جيدة، فحتى لو تساقطت بعض الثمار نتيجةً للرياح أو البرودة، فإنّ الشجرة ستبقى سليمة، وتظل منتجة في السنوات القادمة.[٢]


الآفات والأمراض

يمكن أن يتسبب إصابة الشجرة ببعض الأمراض والآفات مثل الديدان في تساقط الثمار مبكراً، حتى لو كانت الظروف الجوية وظروف التلقيح مثالية،[٣]ومن الأمثلة على ذلك؛ تسبّب يرقات عثة الترميز في إحداث نضج مبكر للثمار وتساقطها، خاصةً ثمار التفاح والأجاص.[٤]


ويُشار إلى أنّه يُمكن استخدام بعض أنواع المبيدات لمكافحة الآفات، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ استخدام المبيدات أثناء تفتح البراعم قد يؤدي إلى القضاء على النحل والحشرات المفيدة الأخرى، كما قد تتسبّب بعض المبيدات في تساقط الثمار إذا استُخدمت بشكل أو وقت خاطئ أو بكميات كبيرة، لذا فإنّه يجب قراءة التعليمات الخاصة بكل مبيد قبل استخدامه لمعرفة أوقات وفترات الاستخدام الموصى بها.[٣]


ضعف التلقيح

يحدث ضعف التلقيح بسبب قلة عدد مساعدي عملية التلقيح (بالإنجليزية: pollination helpers) مثل النحل خلال فترة الإزهار، حيث يتسبب ذلك في سقوط الثمار الصغيرة غير المقلحة بشكل كافٍ في العادة، ولعلاج هذه المشكلة، فإنّه يُنصح بزراعة الورود وبعض نباتات الحديقة الأخرى التي تجذب النحل، وتجنُّب استخدام بخاخات مكافحة الآفات أثناء إزهار الشجرة.[٢]


صغر عمر الشجرة

قد تتعرض ثمار الأشجار المزروعة حديثاً إلى التساقط، وذلك لأنّ الشجرة الصغيرة تحاول الثبات والاستقرار، وتكون غير قادرة على الاستفادة من الماء والمغذيات وتوزيعها بالشكل الصحيح، بينما تخزّن الأشجار الكبيرة والراسخة المغذيات، وتستفيد منها بشكل أكثر انتظامًا، حيث تُخزّن الشجرة المغذيات في فترة السبات، وتستخدمها فيما بعد، فيما لا تستطيع الأشجار الصغيرة عادةً تخزين المغذيات بالشكل الصحيح؛ ولهذا تتساقط الثمار؛ لأنها تتنافس على الغذاء.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Rosie Lerner, you've noticed a,following a relatively mild winter. "Fruit Drop Thins Crop", Purdue University , Retrieved 22/12/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "PREMATURE FRUIT DROP", plantmegreen, Retrieved 22/12/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Shedding Light on Fruit Drop", starkbros, Retrieved 22/12/2022. Edited.
  4. Ed Perry (14/5/2019), " Premature Fruit Drop Is Common in Many Fruit Tree Species", University of California, Retrieved 22/12/2022. Edited.