سماد النخيل: كل ما يهمك

يعد التسميد عملية مهمة جدًا لنباتات، إذ تساعد في الرفع من جودة ثمار شجرة النخيل، مما يسهم في زيادة إنتاجها لها، كما يضيف للتربة عناصر غذائية تعمل على تحسين خصوبتها، ورفع خصائصها الفيزيائية، والكيميائية، والحيوية، لذا يُنصح باستخدام الأسمدة المتنوعة بالاستناد على فتراتٍ زمنيةٍ مختلفةٍ، ويُراعى بذلك عوامل أخرى منها؛ عمر شجرة النخيل، ونوعية التربة المزروعة فيها، ونوعية مياه الري.^[١]

طريقة تسميد شجرة النخيل

لا تختلف آلية تسميد شجرة النخيل عن أي شجرة أخرى، إذا تم اختيار السماد المناسب لها، مع الالتزام بتسميدها ضمن جدولٍ زمنيٍ معين بكمياتٍ صحيحةٍ من السماد، وفيما يلي الخطوات المتبعة في عملية تسميد شجرة النخيل:^[٢]

• تُسقى التربة جيدًا قبل البدء بعملية التسميد.
• يُنثر السماد في جميع أنحاء منطقة جذر الشجرة، وإذا كان سطح التربة يحتوي على نشارة خشبة أو ما يشابهها تزال جانبًا قبل إضافة السماد.
• يُخلط السماد مع التربة ليبدأ بالعمل بفعالية.
• تُسقى التربة مرة أخرى بعد إضافة السماد.

أفضل أنواع الأسمدة لشجرة النخيل

فيما يلي أفضل الأسمدة لشجرة النخيل:^[١][٣]

• الأسمدة العضوية: تنتج من مخلفات حيوانية ونباتية، وتضاف إلى التربة لتعزز عناصرها الغذائية، ولتُحسن من خصائصها، إذ تعمل على تفكيك التربة الثقيلة، وتُحسن من خصائص التربة الرملية، وبهذا فإنها تزيد من نسبة التربة في الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية.
• الأسمدة الكيميائية: تتكون من مواد كيميائية طبيعية أو صناعية؛ تتم إضافتها للتربة لإكسابها عناصر ضرورية للنمو، وتنقسم أنواع هذه الأسمدة إلى قسمين؛ أسمدة أحادية والتي تحتوي على عنصر سمادي واحد؛ أي تحتوي على النيتروجين، أو الفسفور، أو البوتاسيوم، وأسمدة مركبة تحتوي على أكثر من عنصر سمادي وتشمل العناصر السمادية الأساسية وهي؛ النيتروجين، والفسفور، والبوتاسيوم جميعها.
• السماد السائل الخاص بالأشجار الاستوائية: إذ يحتوي هذا النوع المركب على معادن وعناصر غذائية قيمة منها الرئيسية؛ مثل البوتاسيم والنيتروجين، والإثرائية؛ كالبورون، والنحاس، والزنك، والحديد، والمنغنيز، والتي تعد ضرورية لنمو شجرة النخيل وإنتاجها طوال موسم نموها.

كمية وموعد تسميد شجرة النخيل

فيما يلي أبرز المعلومات حول كمية وموعد التسميد:

• كمية السماد: هنالك قاعدة تستخدم لتحديد كمية السماد الذي تحتاجه شجرة النخيل؛ إذ تتضمن إضافة 600 غرام لكل 30 مترًا تقريبًا من ظل الشجرة، ويمكن معرفة ظلها من خلال البدء بالمشي من عند الجذع إلى الخارج حتى أقصى أطراف الأوراق، وخلال المشي يتم رسم مربع وهمي حول الجذع من عند الحواف الخارجية للأوراق، فإذا كان حجم هذا المربع 3 أمتار × 3 أمتار، فهذا يعني أن حجم ظل الشجرة 30 مترًا، وتحتاج إلى 600 غرام من السماد.^[٤]
• وقت التسميد: يعد أفضل وقت لتسميد شجرة النخيل خلال موسم النمو أي من نهاية شهر مارس وحتى نهاية شهر أكتوبر، في مناخ دافئ وضمن درجات حرارة لا تقل عن درجة حرارة التجمد، ويتم تكرار عملية التسميد أربع مرات في السنة.^[٥]

أمور يجب مراعاتها عند تسميد شجرة النخيل

فيما يلي أبرز النصائح التي يجب اتباعها عند تسميد شجرة النخيل:^[٦][٧]

• يُفضل وضع طبقة من النشارة تتراوح من 5 إلى 15 سم، وتوزيعها براحة اليد ابتداءً من الجذع وامتدادًا لما حوله بـ60 سم، للحفاظ على الشجر من انتقال العدوى أو الأمراض التي قد تكون ضارة بها.
• يُنصح بالحذر من ثقب أو إتلاف جذع الشجرة سواء بواسطة أدوات تشذيب الحشائش أو بأي أدوات حادة، لأن جروح الجذع لهذه الشجرة لا تلتئم أبدًا، مما يجعلها أكثر عرضة للأمراض والآفات.
• يجب الانتباه لنوعية التربة عند اختيار السماد لشجرة النخيل، إذ يُساعد ذلك في تحديد إذا كان السماد البطيء في دعمه للشجرة مناسبًا، أم السماد السائل.
• يفضل أن يتم ري التربة بحيث تكون رطبة عند التسميد؛ إذ تساعد الرطوبة في الاحتفاظ بالعناصر الغذائية المضافة، مما يمنح الجذور وقتًا لامتصاصها.
• يُوصى عند التسميد بنثر السماد حول النبات وتوزيعه على منطقة نمو الجذور، أي لنصف مساحة ظل الشجرة.^[٨]

أهمية الأسمدة وفوائدها لشجرة النخيل

تعد الأسمدة والمغذيات من الضروريات اللازمة لنمو شجرة النخيل؛ وفيما يلي توضيحٌ لأهميتها:^[٦][٢]

• تحتاج شجرة النخيل للتسميد الدوري لتوفير العديد من العناصر الغذائية المختلفة لتربة، والمغذيات الدقيقة؛ وخاصة النيتروجين، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والحديد، لفعاليتها وتأثيرها الكبير في صحة شجرة النخيل.
• تحتاج شجرة النخيل للتخصيب لتبقى بجودة عالية؛ لأنها تنمو في أفقر أنواع التربة، ومنها التربة الرملية التي تفتقر إلى العناصر الغذائية والمواد العضوية.
• تتعرض شجرة النخيل خلال مرحلة نموها إلى نقص في العناصر الغذائية في تربتها، وأكثر أنواع العناصر نقصًا هي البوتاسيوم، التي تظهر أعراض نقصه على الشجرة بإسقاط أوراقها القديمة؛ لذا يعزز السماد هذه المواد في الشجرة.
• تتطلب شجرة النخيل عنصرًا غذائيًا هامًا لتبقى باللون الأخضر وهو عنصر الحديد، وتحصل عليه من السماد.

أضرار استخدام الأسمدة بطريقة خاطئة على شجرة النخيل

فيما يلي أهم السلوكيات الضارة بشجرة النخيل عند إجراء عملية التسميد:^[٨]

• يعد التسميد التربة الجافة من الممارسات الخاطئة، إذ يؤدي هذا السلوك إلى حرق الشجرة وموتها.
• قد يتسبب الإفراط في إضافة السماد إلى إصابة الشجرة.
• يساهم تراكم السماد على جذع الشجرة في نخر الجذع.
• يجب عدم وضع السماد مباشرة مع الجذور وملامسته لها ويحصل هذا الأمر عادةً عند إعادة الزراعة.
• يعد وضع السماد في حفرة زراعة شجرة النخيل خاطئًا، فتؤدي الحرارة المتولدة من هذا السلوك إضافةً إلى تركيز المادة المذابة إلى إتلاف جذور النخيل.
• يعد التسميد عند زراعة شجرة النخيل مباشرة من السلوكيات الخاطئة، لأنه يؤدي إلى إصابة الشجرة بصدمة الزرع، فيجب الانتظار حوالي 4 إلى 6 أسابيع بعد الزراعة.

بدائل لاستخدام الأسمدة

هنالك العديد من الأسمدة العضوية المصنوعة ضمن تقنيات البستنة العضوية المبتكرة، والتي يمكن استخدامها والتقليل من الأسمدة الكيماوية التجارية، والتي تحسن من البيئة، عدا عن أنها تعد آمنة ومغذية للشجرة النخيل وغير مكلفة، وتضيف لمسة مبهجة لشجرة النخيل، ومنها:^[٩]

• المغذيات النباتية: والتي يمكن أن تتكون من؛ الريش، أو من بذور القطن، أو فضلات الخفافيش، أو دقيق فول الصويا، أو أي مستخلص طبيعي آخر غني بالنيتروجين، والمنغنيز، والفوسفور، والبوتاسيوم، ويتم إضافة كميات متساوية من مخلفات الطعام وخاصة؛ سيقان وقشور السبانخ، والحبوب الكاملة، والخضراوات الورقية، إضافةً إلى الأطعمة الغنية بعنصر الحديد مثل؛ قشر البرتقال أو البرتقال المجفف.
• الأطعمة النباتية: ويخلط مع مخلفات الطعام الرطبة، مع ملعقة كبيرة من ملح إبسوم ولتر من الماء، وتتم عملية التسميد لجذور الشجرة بهذا المزيج مرة واحدة كل شهر، إذ يعد ملح إبسوم غنيًا بالمغذيات النباتية الحيوية كالمغنيسيوم والكبريتات، ويمكن أيضًا إضافة قشر البيض إلى المزيج لإضافة عنصري البوتاسيوم والكالسيوم، كما يعد الحليب من المواد الرائعة والتي تمد شجرة النخيل بالفائدة لاحتوائه على بروتين بناء النيتروجين