طريقة زراعة شجرة النيم: اعرف أكثر

• التعريف بشجرة النيم: تنتمي شجرة النيم إلى العائلة الماهوجنية، تم اشتقاق اسم شجرة النيم من اللغة السنسكريتية ومن العبارة "Nimbati Syasthyamdadati" تحديدًا والتي تشير لمعنى منح الصحة الجيدة، ويُطلق عليها اسم "بينشومادا" وهو مشتق كذلك من اللغة السنسكريتية.^[١][٢]
• الموطن الأصلي: تعد شبه القارة الهندية، ومعظم المناطق الجافة في جميع أنحاء جنوب آسيا الموطن الأصلي لشجرة النيم.^[٢]

طرق زراعة شجرة النيم

فيما يلي توضيح لطرق زراعة شجر النيم:

طريقة زراعة شجرة النيم بواسطة البذور

تعد طريقة زراعة شجرة النيم من البذور الأكثر شيوعًا، نظرًا لسرعة عملية إنبات بذورها وبمعدلاتٍ عالية، ونذكر فيما يلي خطوات الزراعة من البذور:^[٣]

• تُملأ أوعية الزراعة بمزيج من التربة الجيدة، مع الحرص على اختيار الأوعية التي تمتلك أنظمة تصريف في قاعها.
• تُزرع بذور النيم أُفقيًا، أو بتوجيه الجزء المدبب منها للأسفل، ومن تغطيتها بطبقة من التربة يتراوح سمكها ما بين 1.25 - 2.5 سم.
• يوضع وعاء الزراعة في مكان دافئ مُعرض لأشعة الشمس المباشرة، مع المحافظة على رطوبة التربة.
• تنبت البذور خلال 2 - 4 أسابيع من وقت الزراعة.

طريقة زراعة شجرة النيم من القصاصات "العقل"

تساعد هذه الطريقة في بناء جذور جديدة ضمن ظروف بيئية مناسبة، وتتم هذه الطريقة باتباع الخطوات التالية:^[٤]

• يتم تعقيل شجرة النيم بقطع القصاصات بسمك يتراوح ما بين 0.6 سم و 1.2 سم، وبطول يتراوح ما بين 5 سم إلى 10.16.
• توضع القصاصات في وعاء مليء بالسماد المعقم الخاص بالتجذير، أو بوسط تجذير بدون أي تربة، ويتم أخذ العقل تحديدًا في أوائل فصل الخريف، أو في أوائل فصل الشتاء.
• تُغرس القصاصات في التربة عموديًا وبعمق كافٍ بحيث تكون النهاية العلوية للقصاصة تحت سطح التربة بمسافة 0.6 سم.

التحضير لزراعة شجرة النيم

فيما يلي أهم المعلومات حول كيفية التحضير لزراعة شجرة النيم:

كيفية استخلاص بذور شجرة النيم وتهيئتها للزراعة

تُستخرج بذور شجرة النيم من ثمارها الناضجة جيدًا، والتي تبدو باللون الأصفر وتكون لينة بعض الشيء، ويتم الأمر بواسطة الضغط عليها، وإزالة اللب المحيط بها، ولا تحتاج بذور شجرة النيم لأي تحضير أو معالجة قبل زراعتها، فبمجرد استخراجها يمكن زراعتها، ويُشترط لنجاحها أن تكون طازجة وغير جافة، إذّ تعد بذور النيم قصيرة الأجل، وتبقى صالحة للزراعة لمدة تتراوح ما بين 10-12 يومًا فقط من يوم استخراجها.^[٣]

الأوقات الأنسب لزراعة شجرة النيم

أنسب وقت لزراعة بذور وقصاصات شجرة النيم عندما تكون درجة الحرارة أعلى من 20 درجة مئوية، إذّ تنمو بِكفاءة في المناخات التي تتباين بين المناخات المدارية والشبه استوائية.^[٥]

خصائص التربة المناسبة لزراعة شجرة النيم

فيما يلي أبرز الخصائص التربة الجيدة لزراعة شجرة النيم فيها:^[٦][٧]

• تنمو شجرة النيم في مُعظم أنواع التربة مثل؛ الطينية، والقلوية، والتربة المالحة، ولكنها تُفضل التربة الطينية الداكنة، وتزدهر على غرار جُل أنواع الأشجار الأخرى في التربة الجافة الصخرية المالحة، أي التربة التي تفتقر للماء، وفي المناطق التي تحتوي على طبقات كلس صلبة، أو طبقات طينية، وتنمو جيدًا أيضًا في التربة الحمضية، نظرًا لخاصيتها المميزة في تعدين الكالسيوم وتغيير درجة حمضية التربة.
• يمكن أن تنمو شجرة النيم في التربة التي تحمل أس هيدروجيني واسع متباين، ولكن تعد درجة الحموضة التي تتراوح ما بين 6.2 إلى 7 من الدرجات الأمثل لنموها، ويمكن أن تنمو جيدًا أيضًا عند درجة حموضة تبلغ 5 درجات، وتبقى حية في التربة التي تحمل رقم هيدروجيني يبلغ 3 درجات.
• يمكن أن تُزرع شجرة النم في التربة الرملية كثيرة الترشيح.؛ نظرًا لقدرة جذع شجرة النيم الفسيولوجية الفريدة القادرة على استخلاص العناصر الغذائية.

ري شجرة النيم

تكتسب شجرة النيم نموًا رائعًا في التربة الرطبة باعتدال، ويجب أن تُسقى مرة واحدة في الأسبوع، مع الحرص على عدم الإفراط في الري، وترك التربة لتجف بين كل مرة وأخرى.^[٨]

الاعتناء بشجرة النيم بعد الزراعة

فيما يلي أهم المعلومات حول كيفية الرعاية بشجرة النيم بعد الزراعة:

أسمدة تحفز نمو شجرة النيم

تتقبل شجرة النيم أي سماد ذو جودة عالية، متوازن في مزيجه، أو أي محاليل مخففة من الأسمدة القابلة للذوبان في المياه، ويوصى بالأسمدة المتنوعة في العناصر الغذائية، والتي تحتوي على أهم العناصر الضرورية لأي نبات، كعنصر النيتروجين الذي يعزز من حيوية الأوراق، والفوسفات الذي يدعم عملية نمو الجذور والأزهار، والبوتاس الذي يعد أحد أكثر العناصر الغذائية شمولية نظرًا لكفاءته في إسناد نمو الجذع وتوزيع المواد المغذية في النبتة.^[٩][١٠]

الأمراض التي قد تصيب شجرة النيم وعلاجها

تتعرض شجرة النيم للعديد من الأمراض والآفات بمختلف أسبابها نذكر بعضًا منها فيما يلي:^[١١]

• مرض التخميد: وينضم هذا المرض إلى الأمراض الحضانة، والذي يعد من أكثر الأمراض شيوعًا وإفسادًا لشتلات النيم، ويؤثر هذا المرض اعتمادًا على المرحلة العمرية لنمو الشتلات عند حدوثه، ويحدث هذا المرض بسبب فطريات التربة، والتي تنتقل عبرها مثل؛ فطر Pythium، وPhytophthora، وFusarium، وRhizoctonia، إضافةً إلى عوامل أخرى محفزة لظهور كارتفاع درجة حرارة التربة، وارتفاع قلويتها، والرطوبة الزائدة، والظلل الشبه دائم، يعالج المرض بالمبيدات الفطرية والمواد الكيميائية.
• لفحة الأنسجة الورقية: يتسبب فطر (Rhizoctonia solani) بحدوث هذا المرض، ويظهر عادةً بعد هطول الأمطار الموسمية الدورية، وتظهر أعراضه ببقعٍ بنية إلى رمادية اللون، وتزداد في حجمها بامتداد الخيوط الفطرية على الورقة، حتى تغطي كل نصل الورقة، وتترابط الخيوط الفطرية بالأوراق المجاورة المصابة، وتشكل شبكة شبيهة بشبكات العنكبوت، بالتالي تتساقط الأوراق قبل أوانها، يتم معالجة هذا المرض بالتباع تدابير وقائية كالعناية بالصرف الصحي، والانتباه للممارسات الجائرة، واستخدام المبيدات الفطرية.
• تبقع الأوراق: يتسبب جنس الفطريات (Pseudocercospora Subsessilis) بهذا المرض الذي ينتشر في شجرة النيم، تظهر أعراضه ببقع بنية اللون ممزوجة ببقعٍ بيضاء، وتتكاثر فطريات هذا المرض على السطح السفلي للورقة، وتُنتج ما يُسمى بالكونيديا؛ وهي نوع من الجراثيم تتكون كالكتلة الرمادية، وتفقد الأوراق المصابة حيويتها وتصبح شاحبة، وتتساقط قبل وقتها، يتم معالجة هذا المرض بالمبيد الفطري العلاجي والوقائي مانكوزب، مع مركب Brestan.
• البياض الدقيقي: ويعد فطر (Oidium azadirachtae) المسبب الرئيسي لهذا المرض، تظهر أعراضه بظهور بقع بيضاء على أسطح الأوراق، تندمج هذه البقع مع بعضها البعض حتى تغطي الورقة بالكامل وتظهر باللون الأبيض الرمادي، وتتساقط الأوراق والأجزاء المصابة في الشجرة قبل موعد تساقطها، يتم معالجة هذا المرض والوقاية منه من خلال رش أوراق الشجرة بمحلول البافيستين المبيد للفطريات، والذي يعد من أكثر المبيدات فاعلية في التقليل من حدوث هذا المرض.
• بقع الذئار الورقية: إذّ يتسبب جنس الفطريات الذي يُسمى بالذئار بهذا المرض، يؤدي إلى تكون بقع على الأوراق تنتشر بسرعةٍ كبيرة، وبمساحات شاسعة تغطي الأوراق الكبيرة، وتظهر الأوراق المصابة بمظهر مخرم ومتقشر وتتساقط في غير موعد تساقطها الطبيعي، يتم معالجة هذا المرض باستخدام المبيدات الفطرية دوريًا.

كيفية حصاد نبات شجرة النيم

تُنتج أشجار النيم ثمارًا بيضاوية يبلغ طولها 2.54 سم، وتعد من الثمار أحادية البذرة، ويبلغ طول بذرتها حوالي 1.27 سم، يحيط بها لب مكون من الصمغ الراتنجي، ويتم حصاد هذه البذور تحديدًا؛ لإعادة زراعتها، بواسطة إزالة لب الثمار الناضجة المتساقطة حديثًا عن بذورها، وتركها لتجف في الهواء في مكان مظلل.^[١٢]

نصائح للعناية بشجرة النيم

فيما يلي أبرز النصائح الموصة باتباعها لراعية شجرة النيم:^[١٣][١٤]

• يُنصح بتعريض شجرة النيم لأشعة الشمس الكاملة غير المباشرة، حتى تبدأ الشجرة بالنمو وإنتاج أجزاء جديدة، مع الحرص على عدم تركها لفتراتٍ طويلة في أشعة الشمس الحارة.
• يُوصى بتغذية أشجار النيم الصغيرة بمحاليل مكونة من خلاصة الأسماك أسبوعيًا، وبنصف الكمية الموصى بها أغلفة هذه المحاليل وخلطها بالمياه.
• يوصى بالمحافظة على درجات الحرارة المناسبة لشجرة النيم سواء زُرعت من البذور، أو من الشتلات، لتعمل بكفاءتها المطلوبة.
• يوصى بتقليم الشجرة دوريًا عند التأكد من قوة جذورها، ويمكن تشذيبها بمساحات واسعة قد تصل إلى نصف ارتفاعها مع ترك الأوراق على الجذع، ويتم هذا الأمر لإعادة تشكيلها، ولفاعليته في تنمية نظام نمو الجذر دون أن ينمو باستطالة، وعلى الوجه غير المطلوب.
• يُنصح بتسميد الشجرة لأول مرة في فصل الربيع وبعد تقليمها، بنصف الكمية موصى بها، وتسميدها على جرعتين، لأن الكثير من الأسمدة تقتل الشجرة إذا استخدمت بإفراط وللمرة الأولى.
• يُنصح بتقليم شجرة النيم بعد آخر موجة صقيع تداهم المناخ، ويعد الوقت الأنسب لهذه العملية.