كيفية زراعة الزعفران: إليك هذه الطرق

• التعريف بالزعفران: يعد الزعفران من النباتات المعمرة ومنخفضة النمو، ويوجد أكثر من ثمانين نوعًا من الزعفران حول العالم، لكن معظم البصيلات المتوفرة حاليًا هي أنواع هجينة نتجت عن التهجين الدقيق لأنواعٍ مختارة،^[١] وينتمي الزعفران إلى فصيلة السوسنيّات، ويُسمى أحيانًا بالذهب الأحمر؛ لما له من قيمة اقتصادية عظيمة، فهو يُستعمل في طب الأعشاب، والغذاء، وصناعة العطور ومواد التجميل، وتنمو بصلة الزعفران تحت الأرض وتنبثق منها أوراق شريطية الشكل.^[٢][٣]
• الموطن الأصلي للزعفران: تعود أصول زراعة الزعفران إلى جنوب أوروبا وآسيا الصغرى، ثم انتشرت زراعته في إسبانيا، وإيران، والهند، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، والنمسا، والجزائر، والمجر، وألمانيا.^[٤]

طرق زراعة الزعفران

الزراعة الداخلية

هي الطريقة التي يُزرع من خلالها الزعفران في الداخل، إذ يمكن زراعته داخل المنزل في فصل الخريف، وذلك باتباع الخطوات الآتية:^[٥]

• يوضع حوالي 2.5 إلى 5 سم من الرمل الخشن أو الناعم أسفل حوض الزراعة، الذي يبلغ عمقه 15 سم تقريبًا.
• يُملأ ما تبقى من حوض الزراعة بتربة غنية وذات تصريف مياهٍ جيدٍ، ذلك لأنّ التربة الطينية الرطبة تؤدي إلى تعفّن الزعفران.
• تُحفر حفرة بمقدار 5 إلى 7.5 سم، ثم توضع بصيلات الزعفران وسط الحفرة، مع مراعاة توجيهها إلى الأعلى، بعدها تُغطّى جيدًا بالتربة.
• يجب ترك مسافة بين بصيلات الزعفران التي يتم زراعتها، حوالي 5 إلى 7.5 سم تقريبًا.
• يوضع حوض الزراعة داخل غرفة باردة، ويفضل أن تكون حرارتها بين 2-9 درجة مئوية، مع الانتباه إلى أن الغرفة يجب أن تصلها أشعة الشمس من أربع إلى ست ساعات يوميًا.
• يجب ري الزعفران كل يومين حتى تبدأ أوراقه بالذبول والموت، وعادةً ما يكون ذلك في شهر أبريل.
• يُنقل حوض الزراعة إلى منطقة أكثر دفئًا، إذ يجب أن تكون حرارتها بين 10-12 درجة مئوية.

الزراعة الخارجية

هي الطريقة التي تُعتمد عند زراعة الزعفران في الخارج، ويمكن القيام بها باتباع الخطوات الآتية:^[٦]

• شراء كرومات الزعفران الطازجة من المشتل قبل موعد الزراعة مباشرةً، ويمكن شراء السيقان الأرضية من مواقع البيع الإلكترونية أيضًا.
• اختيار مكان مناسب، بحيث يكون معرضًا لأشعة الشمس المباشرة.
• توضع بذور الزعفران في التربة على عمق 8-12 سم تقريبًا، ثم تغطى بالتربة، ويفضل وضعها على شكل عناقيد مكونة من 10-12 كورمة.^[٧][٦]
• يجب أن تترك مسافة 10 سم تقريبًا بين بصيلات الزعفران.^[٧]
• يجب وضع الكورمات على عمق يتراوح بين 7.6–10.2 سم، بحيث تكون الجهة المدببة من الكرومات للأعلى.^[٦]
• تُغطى جميع بصيلات الزعفران بالتربة.^[٦]

التحضير لزراعة الزعفران

كيفية استخلاص بذور الزعفران وتهيئتها للزراعة

يجب زراعة بصيلات الزعفران فور الحصول عليها؛ وذلك لأنّها لا تبقى صالحة للزراعة لفترة طويلة، ومن أهم ما يمكن القيام به لتهيئة بذور الزعفران للزراعة هو فكّ حزم بصيلات الزهور فور الحصول عليها والتحقق من صلاحيتها للزراعة وجودتها، ثم حفظ البصيلات في مكانٍ جاف وبارد، حيث لا تزيد الحرارة عن 17 درجة مئوية، بالإضافة إلى أن المكان يجب أن يكون مظلمًا أيضًا، مع مراعاة التأكد من التهوية الكافية للبصيلات إلى حين زراعتها.^[٨][٩]

الأوقات الأنسب لزراعة الزعفران

أفضل الأوقات لزراعة الزعفران تمتد من شهر يونيو وحتى شهر سبتمبر، ويبدأ تزهير الزعفران في شهر أكتوبر من عام زراعته، وبشكلٍ عام يعد فصل الشتاء موسم النمو الخضري للزعفران، أما أوراق الزعفران فسوف تجف في شهر مايو، بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن زراعة الزعفران في الربيع تحت الأشجار الموسمية التي تتساقط أوراقها، وذلك للحصول على العناصر الغذائيّة وعلى أشعة الشمس المناسبة للنمو لها، إلا أنّه يوصى بتجنب زراعته تحت الأشجار دائمة الخضرة؛ وذلك لأنّها تمنع وصول أشعة الشمس إلى نبات الزعفران في فصل الربيع.^[١٠][١١]

خصائص التربة المناسبة لزراعة الزعفران

التربة هي إحدى المتطلبات الأساسية في زراعة الزعفران، وهي أحد أهم الأمور التي يجب الانتباه إليها عند الزراعة، إذ يجب أن تكون التربة التي يُزرع فيها الزعفران جافة وجيدة التهوية والتصريف،^[١٢] كما يجب أن تكون غنية، وأن تتراوح درجة حموضتها حوالي 6.5 تقريبًا،^[١٣] بالإضافة إلى ذلك؛ يجب أن لا تكون خصوبة التربة عالية جدًا،^[١٤] كما يمكن زراعة الزعفران أيضًا في التربة الحصويّة أو الجيريّة أو الرمليّة أو الطينية الخفيفة.^[١٥]

ري الزعفران

فيما يلي أهم المعلومات عن ري شجرة الزعفران:

• مواعيد الري: يجب ري أشتال الزعفران عندما يكون الطقس دافئًا وجافًا، ويوصى بريه مرة أو مرتين أسبوعيًا، وإذا كان هناك ماءٌ راكد على التربة لأكثر من يوم بعد الري، فيجب أن يصبح الري مرة واحدة أسبوعيًا فقط، أما إذا كانت التربة جافة تمامًا خلال يوم واحد، فيجب أن يكون الري ثلاث مرات أسبوعيًا.^[٧][٦]
• طرق الري: بعد دراسة أُجريت على جميع طرق ري الزعفران وُجد أن الري بالتنقيط هو الأفضل، إذ كان وزن وقطر الشجرة والأوراق أكبر عند الري بالتنقيط منه عند الري بالرش أو بالحوض، وذلك لأن رطوبة التربة تحسنت.^[١٦]
• كميات الري: تعد الكمية المناسبة لري الزعفران هي توزيع 283 مترًا مكعبًا لكل 4.2 دونم من المياه طوال فترة زراعة الزعفران، إذ يتم ريّه أسبوعيًا.^[١٥]

الاعتناء بالزعفران بعد الزراعة

أسمدة تحفز نمو الزعفران

من أهم الأسمدة التي يفضل إضافتها إلى التربة التي يُزرع فيها الزعفران هي السماد العضوي عالي الجودة، ويفضل إضافته مرة واحدة في السنة، بالإضافة إلى ذلك يمكن إضافة روث الحيوانات لتربة الزعفران، فهو يعد سمادًا طبيعيًا جيدًا، كما يمكن استخدام سماد العظام، ويفضل تسميد التربة مرة واحدة خلال الموسم، إذ يوصى بتسميدها في بداية الخريف إذا كان الربيع قصيرًا ودافئًا، أما إذا كان الربيع معتدلًا وطويلًا، فيوصى بتسميد التربة بعد إزهار الزعفران مباشرةً.^[٧][٦]

الأمراض التي قد تصيب الزعفران وعلاجها

عمومًا لا يعاني الزعفران من الكثير من الآفات والأمراض، لذا عند الإصابة بأحد الأمراض يجب تجنب استخدام نفس الحقل مرة أخرى لمدة 8 إلى 10 سنوات، كما يوصى باستخدام الشبك السلكي لحماية الزعفران من الفئران والأرانب والسناجب والقطط.^[١٧][١٨] زفيما يأتي بعض الأمراض والآفات التي يمكن أن تُصيب الزعفران، وهي:^[١٧]

• أمراض فطر الفيوزاريوم.
• أمراض فطر رايزوكتونيا كروكوروم.
• مرض تعفن الجذور.
• السوس: هي سوسة صغيرة الحجم وطويلة، تسبب إيقاف نمو نبتة الزعفران، كما تقصر نمو الأزهار، وتجعل الأوراق رقيقة كثيرًا.^[١٩]
• الديدان الخيطية: قد تُسبب هذه الآفة أمراضًا أخرى للنبتة.^[٢٠]

كيفية حصاد نبات الزعفران

يجب قطف أزهار الزعفران باليد قبل شروق الشمس أو بعدها مباشرة، وذلك كي لا تتضرر من أشعة الشمس المباشرة، فهي حساسة للغاية، وبعد قطفها يجب تجفيفها لمدة 12 ساعة تقريبًا، وبالتالي فإن إنتاج كيلو غرام واحد من توابل الزعفران يتطلب ما بين 15000 إلى 16000 زهرة، لذلك فإنّ عملية حصاد الزعفران تحتاج إلى عمالة كبيرة، مما يجعله مكلفًا للغاية،^[٢١] إذ إنه لا توجد طريقة لحصاد الأزهار ميكانيكيًا، كما أن كل زهرة تحتوي على ثلاثة خيوط للزعفران فقط، وبعد الحصاد يجب حفظه في وعاء محكم الإغلاق للحفاظ على نكهته.^[٢٢][١٣]

من طرق تجفيف خيوط الزعفران ما يأتي:^[٢٠]

• التجفيف بالتحميص: يمكن تجفيف خيوط الزعفران بالتحميص، عن طريق تحميصه على درجة حرارة لا تزيد عن 60° درجة مئويّة.
• التجفيف بغرف خاصة: توضع خيوط الزعفران في غرف خاصة تبلغ درجة حرارتها ما بين 30-35° مئويّة لمدة 10-12 ساعة.
• التجفيف بجهاز تجفيف الطعام: توضع خيوط الزعفران في آلة تجفيف الطعام على درجة حرارة 48° درجة مئوية لمدة ثلاث ساعات.
• التجفيف بورق الخبز: توضع خيوط الزعفران على صينية مغلفة بورق الخبز، ثم توضع في الفرن على درجة حرارة 50° درجة مئويّة لمدة تتراوح بين 10-20 دقيقة، ويجب مراقبتها جيدًا كي لا تجفّ وتنفصل عن بعضها البعض.

نصائح للعناية بالزعفران

فيما يلي بعض النصائح للعناية بالزعفران:^[٢٣]

• يجب عدم الإفراط في ري الزعفران، وذلك لأنّ الري الزائد يؤدي إلى إصابته بالأمراض الفطرية.
• يمكن تحسين التربة التي يُزرع فيها الزعفران وزيادة فعاليتها، وذلك من خلال إضافة المواد العضوية للتربة قبل الزراعة.^[٢٤]
• لا يوصى بتقليم الزعفران قبل حصاده، فهو يُقلّم بعد حصاده فقط، وذلك عن طريق استخدام مقصّ حادّ، أو من خلال اليدين.^[١٩]