• التعريف بشجرة اللوز: تنتمي شجرة اللوز للعائلة الوردية، وتعد شجرة مهمة اقتصاديًا، تنمو على نحو أساسي في مناخات البحر الأبيض المتوسط، وتعد شجرة اللوز من الأشجار متساقطة الأوراق، وشديدة التحمل للظروف المختلفة، وتكون جميلة عندما تكون مزهرة إذ إنها تنتج أزهارًا عطرية وردية اللون إلى بيضاء.[١]
  • الموطن الأصلي لشجرة اللوز: تعد منطقة جنوب غرب آسيا الموطن الأصلي لشجرة اللوز، وتنتشر زراعة اللوز اليوم في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكثير من البلدان مثل صقلية، وتركيا، والولايات المتحدة، وقد أصبحت في المراتب الأولى في العالم من حيث كمية الإنتاج.[١][٢]
  • أنواع اللوز الأنسب للزراعة المنزلية: توجد العديد من أنواع أشجار اللوز التي يمكن زراعتها في الحدائق المنزلية، من أبرزها ما يلي:[٣]
  • اللوز المر، وهو خيار جيد لأشجار الزينة التي تزرع فقط لزهورها الجميلة.
  • اللوز الحلو كراميل Caramel.
  • اللوز الحلو هولز هاردي Hall's Hardy.
  • اللوز الحلو ميشين Mission.
  • اللوز الحلو All in one ويعد خيارًا جيدًا، إذ إن أشجار اللوز من هذا النوع ذاتية التلقيح.


طريقة زراعة شجرة اللوز

يمكن زراعة شجرة اللوز باتباع الخطوات التالية:[٤]

  • اختر بذور لوز سليمة من شجرة لوز حلو مثمرة (فتوجد بعض أنواع شجر اللوز تنتج لوزًا مرًا غير صالح للأكل، وبعضها لا تثمر على الإطلاق).
  • املأ أصص الزراعة بالتربة المناسبة، واحرص على وجود فتحات في أسفل الأصص للتصريف.
  • ازرع البذور على عمق 2.5-5.0 سم أسفل سطح التربة، مع توجيه الشقوق للأعلى.
  • ضع الأصص داخل المنزل في مكان تتلقى فيه أشعة الشمس المباشرة حتى إنبات الشتلات.
  • قم بنقلها للخارج عندما تبدأ البذور بالنمو وتظهر عليها البراعم، وذلك بعمل كومة صغيرة من التربة لكل شتلة لوز.
  • اغرس الشتلات بمقدار 2.5-5.0 سم في مركز كل كومة حتى تصبح تحت سطح التربة، إذ يساعد أسلوب الكومة على منع الماء من التجمع حول جذور النبات أثناء نموه ما قد يؤدي إلى مشاكل تشمل تعفن الجذور.


التحضير لزراعة اللوز

كيفية استخلاص بذور اللوز وتهيئتها للزراعة

فيما يلي خطوات استخلاص البذور وتجهيزها لزراعة:[٤]

  • اختر مجموعة من حبات اللوز الجافة المحاطة بالقشرة القاسية الحامية للبذور.
  • خذ عددًا كبيرًا منها (لأن بعضها قد لا يبرعم، أو قد يتعفن).
  • قم بنقعها في وعاء كبير مملوء بالماء لليلة كاملة، وفي اليوم التالي استخدم كسارة البذور لفتح قشرة اللوز المنفتحة قليلًا، ويجب أن تكون القشرة لا تزال متماسكة، لكن يمكن رؤية البذرة منها في الداخل.
  • يجب التخلص من أي بذور تظهر عليها علامات التعفن، والاحتفاظ بالبذور السليمة الجاهزة للزراعة.


الأوقات الأنسب لزراعة اللوز

يعد أفضل وقت لزراعة شتلات اللوز هو نهاية فصل الشتاء أو في الربيع، أما في حال زراعة بذور اللوز، فيفضل زراعتها في آخر فصل الخريف، حتى تكون لديها فرصة التبرعم في الربيع في البداية المبكرة لموسم الإزهار.[٤]


خصائص التربة المناسبة لزراعة اللوز

لا تحتاج شجرة اللوز إلى أي امتيازات في التربة، حيث يمكنها النمو في مختلف أنواع التربة حتى الفقيرة، ولكن تعتبر التربة العميقة جيدة التصريف والتهوية هي الأنسب لزراعة اللوز، ذات درجة حموضة حمضية قليلًا إلى متعادلة، كما أنها تتحمل الأراضي الكلسية ذات الرقم الهيدروجيني العالي 8 ph، لكن يجب تجنب التربة الثقيلة والرطبة لتجنب مشاكل الأمراض الفطرية على الجذور.[٥][٦]


ري شجرة اللوز

  • مواعيد الري: يجب أن تسقى أشجار اللوز بكثافة بعد زراعتها فورًا، بجالون من الماء على الأقل لترطيب التربة تمامًا، مع ضرورة المحافظة على خطة منتظمة للري مع نمو الشجرة بعد الري الأول، ويفضل ري كل شجرة لوز مرة أسبوعيًا على الأقل في حال عدم هطول الأمطار.[٤]
  • طرق الري: يفضل استخدام نظام الري بالتنقيط، إذ يعد خيارًا مريحًا في حال وجود عدد كبير من الأشجار، كما يمكن استخدام نظام النفاثات الدقيقة، فيمكن باستخدام هذه الطرق مراقبة رطوبة التربة على نحو دقيق، وتساعد في عملية التسميد، إذ يمكن التسميد من خلال نظام الري.[٤][٧]
  • كميات الري: تعرف شجرة اللوز بأنها مقاومة للظروف المناخية القاسية، لكن يجب إمدادها بالماء لضمان إنتاج جيد، إذ يجب أن تسقى طوال مرحلة النمو، وتتراوح احتياجات شجرة اللوز من الماء ما بين 800-850 ملم سنويًا، وذلك خلال شهور مايو ويونيو ويوليو، وهي أكثر الفترات التي تكون فيها شجرة اللوز بحاجة للماء.[٨]


الاعتناء بشجرة اللوز بعد الزراعة

أسمدة تحفز نمو شجرة اللوز

يفضل استخدام كمية مناسبة من السماد عند بدء فصل النمو (فصل الربيع) لتعزيز نمو شجرة اللوز، وذلك باستخدام جرعات صغيرة من النيتروجين، كل بضعة أسابيع للأشجار الصغيرة خلال فصل النمو، كما يمكن استخدام 13 كيلوغرام من الروث (يوضع مرة واحدة) على الأشجار البالغة.[٤]


الأمراض التي قد تصيب شجرة اللوز وعلاجها

توجد الكثير من الأمراض التي قد تصيب شجرة اللوز، ومنها ما يلي:[٩]

  • مرض تجعد الأوراق: وهو مرض فطري، تظهر أعراضه على شكل تجعد وتلون الأوراق باللون الأصفر إلى الأحمر في بداية الربيع، مع زيادة سماكة الأوراق، يليها سقوط الأوراق ذات الإصابة القوية في بداية فصل الصيف، ثم ذبول كامل الشجرة، ويتم علاجه بالمكافحة الوقائية بالمركبات النحاسية، ورش الأشجار المصابة بالمبيد الفطري المناسب، وإعادة الرش مرة أخرى بعد 15 يومًا حتى انتهاء المرحلة الحساسة.
  • مرض الرمد: وهو مرض فطري تظهر أعراضه على شكل بقع بيضاء اللون على الأوراق من الجهة الخلفية، يصاحبه التواء وتجعد وتقزم في الأوراق، كما تظهر على الثمار بقع بيضاء منفردة أو متجمعة، ويؤدي أيضًا إلى توقف نمو الثمار الفتية وتشوهها، كما تظهر تشققات وإفرازات صمغية على الثمار المصابة، ويتم علاجها برش الأشجار بأحد المبيدات الفطرية المناسبة، وإعادة الرش بالتناوب بالمبيدات كل 12-14 يومًا حتى انتهاء المرض.
  • مرض تعفن الجذور: وهو مرض فطري يؤدي إلى ظهور الأوراق صفراء وشاحبة وصغيرة الحجم، وتكون الأوراق قليلة الكثافة على الأغصان، خاصةً عند الأطراف النهائية مع تيبس بعض الأغصان، أو تيبس عام لكل الشجرة مع بقاء الأوراق على الأغصان، كما يؤدي إلى تكون ثمار صغيرة الحجم قد لا تبلغ مرحلة النضج، لذلك يجب إزالة الأشجار المصابة كليًا، ونزع كل الجذور من الأرض جيدًا، وحرقها، وتجنب إعادة الزراعة في الأراضي الموبوءة لفترات طويلة.


كيفية حصاد شجرة اللوز

توجد مرحلتان للحصاد، وهما:[٤][١٠]

  • الحصاد الأخضر: هو أمر شائع في الشرق الأوسط، ويمارس عندما يكتمل نمو الفلقتين وقبل تخشبها، إذ تكون الثمار خضراء صلبة، وذات مذاق حامض، ويتم الحصاد في شهري يونيو ويوليو، ويكون ذلك يدويًا، إذ يتم اقتطاف الثمرة بنزعها برفق عن الشجرة بطريقة الالتواء دون إلحاق الضرر بالأغصان.
  • الحصاد الجاف: عندما تتصلب الثمار وتجف، وتتحول إلى اللون البني وتتشقق، تكون جاهزة للحصاد، ويتم ذلك في فصل الخريف، وخلال الفترة الواقعة بين شهري أغسطس، ونوفمبر، إذ تبدأ الثمار بالتساقط، ويتم جمعها مع الحذر والانتباه إلى الثمار المتعفنة.


نصائح للعناية بشجرة اللوز

توجد العديد من النصائح المفيدة للعناية بشجرة اللوز، من أهمها ما يلي:[٤]

  • يفضل زراعة بذور أو شتلات اللوز في موقع مشمس على نحو كامل، إذ تنمو على نحو أفضل.
  • يجب المباعدة بين شتلات اللوز عند زراعتها، مسافة ستة أمتار على الأقل، لمنح الجذور مساحة كبيرة، كما تتم عملية الري بطريقة أسهل وأكثر فعالية.
  • ينصح بري الأشجار جيدًا بعد وضع السماد أيًا كان نوعه، لأنه من الممكن أن تكون للسماد آثار ضارة وحارقة على النبات إذا وضع دون ماء، أو في حال استخدام كمية كبيرة من السماد دفعة واحدة.
  • تعد ثمار اللوز المر غير آمنة للأكل، لأنها تحتوي على حمض البروسيك، وهو مادة كيميائية سامة، ويُمكن لحفنة منه أن تكون قاتلة.
  • يعد فصل الشتاء هو الوقت المثالي لتقليم شجرة اللوز، إذ يحفز تقليم شجرة اللوز نموها بطريقة صحيحة، وجعلها أقوى وأكثر مقاومة لأمراض معينة.
  • يجب تجنب الإفراط في ري أشجار اللوز، لمنع تعفن الجذور، ومنع وصول العث إليها.
  • ينصح بضرورة إزالة الأعشاب الضارة باستمرار خلال الأشهر القليلة الأولى من زراعة الشتلة، إما يدويًا، وإما بوضع طبقة من النشارة العضوية الواقية، أو نسيج البساتين، للسيطرة على الأعشاب الضارة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Almond tree and nut", Britannica , Retrieved 8/10/2021. Edited.
  2. آسيا خليفة، عبدالمنعم بن بلقاسم، آليات مردودية وجودة غراسات اللوز البعلي والسقوي، صفحة 2. بتصرّف.
  3. "Almond tree guide : how to plant and grow almond tree", Master class, 28/4/2021, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "How to grow almonds ", Wikihow, 22/2/2021, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  5. "Almond tree plant Profile ", thespruce, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  6. زينات موسى، جورج حداد، علي بصل، اللوز، صفحة 3. بتصرّف.
  7. "Almond tree water requirements ", Wikifarmer, Retrieved 8/10/2021. Edited.
  8. مركز الدراسات التقنية والارشاد الفلاحي، شجرة اللوز، صفحة 14. بتصرّف.