لماذا لا تزهر الجهنمية؟

الجهنمية أو المجنونة أو البوغنْفيليّة (Bougainvillea) هي نبتة استوائية معمرة تُزهر في وقت مبكر من الربيع؛ وتبقى حتى أواخر الخريف، ولكن عدم إزهارها في هذا الوقت أو قلة عدد زهورها يكون نتيجة لتعرضها إلى الإجهاد بسبب وجود خلل في العناية بها، أو عدم توفير احتياجات نموها بالطريقة الصحيحة، فالجهنمية تحتاج إلى 6 ساعات من أشعة الشمس المباشرة، وتربة معتدلة الخصوبة، وسقي معتدل دون إفراط، وفيما يلي سنعرض ستة أسباب تؤثر على إزهار الجهنمية.^[١]

لماذا لا تعطي المجنونة "الجهنمية" الزهور؟

فيما يلي أهم الأسباب التي تمنع ظهور زهور الجهنمية:^[٢]

الري المفرط

تتحمل الجهنمية الجفاف إلى حد كبير، فهي تزهر بشكل أفضل في التربة الجافة مع الري غير المتكرر، ومن الأخطاء الشائعة في العناية بها؛ ريها بشكل مستمر للحفاظ على التربة رطبة دائمًا، وهذا يسبب الإجهاد لها، فهي من بيئة حارة وجافة، لذا فإن الري المفرط يسبب بالتأكيد عدم إزهارها أو قلة عدد زهورها المتفتحة.^[٣]

لا تحتاج الجهنمية إلى السقي يوميًا، لذا اسقيها كل ثلاثة أو أربعة أسابيع، أو عند رؤيتك سطح التربة العلوي جافًا إلى حد كبير.^[٣]

التسميد المفرط

إن التسميد المفرط يعزز نمو أوراق وسيقان الجهنمية على حساب إزهارها، ففي حال زيادة كميات الأسمدة أو استخدام تربة خصبة جدًا، ستلاحظ عدم ظهور أزهار الجهنمية.

وتعد الجهنمية من النباتات المتكيفة مع مجموعة متنوعة من أنواع التربة، ولا تتطلب النبتة البالغة منها والمزروعة في تربة الحدائق أي سماد إضافي، أما في حال زراعتها في الأصص، فيمكن تسميدها بكميات معتدلة من الأسمدة في فصل الربيع كل سنة، ومن أفضل أنواع الأسمدة لنبتة الجهنمية؛ سماد NPK (الفوسفور والنيتروجين والبوتاسيوم).

ضوء الشمس غير الكافي

إن الموطن الأصلي لشجرة الجهنمية هي أمريكا الجنوبية الاستوائية، لذا فهي بحاجة إلى أشعة الشمس المباشرة لتحاكي بيئتها الأصلية، وهذا ما سيمنحها إزهارًا أفضل، أما في حال زراعتها في الظل، ستلاحظ قلة عدد زهورها.^[٤]

لإزهار أفضل يجب زراعة الجهنمية في مكان يتيح لها التعرض إلى 6 ساعات من أشعة الشمس المباشرة كحد أدنى.^[٤]

التربة قليلة التصريف

تعد التربة سيئة التصريف، والتي تحتفظ بالماء إلى حد كبير من أسوأ أنواع التربة لنبتة الجهنمية؛ كالتربة الطينية أو المستنقعية، وذلك لأنها تبقي الجذور رطبة دائمًا؛ ممّا يؤدي إلى تعفنها، وبالتالي التأثير على عملية إزهار الجهنمية.

لذا ينصح بزراعة الجهنمية في أصص زراعية في المناخات الرطبة والباردة، وذلك لأنها تسمح بالتحكم بنوعية التربة، أو خلطها بمزيج من السماد العضوي، أو تحسين صرفها للمياه بإضافة الرمل أو الحصى أو البيرلايت، كما يجب تجنب استخدام التربة التي تحتفظ بكميات كبيرة من المياه؛ كتربة الخث (البيتموس).^[٥]

انخفاض درجات الحرارة

تفضل الجهنمية درجات الحرارة الدافئة لتعطي أزهارًا أكثر، فإذا كان الطقس باردًا بشكل غير معتاد خلال فصل الصيف، فقد يضر ذلك إزهار الجهنمية، ومن الأفضل أن يُأخَذ النبات إلى الداخل في مكان دافئ.

للحصول على إزهار مثالي للجهنمية، يجب أن تكون درجة الحرارة الليلية 18 درجة مئوية تقريبًا، لكن الجهنمية قابلة للتكيف، ويمكن أن تُزهر بدرجات حرارة ليلية أكثر برودة، أما إذا كان مناخ المنطقة شديد البرودة، فينصح بزراعتها في داخل المنزل بالقرب من النافذة.

طول ساعات النهار

بالرغم من احتياج الجهنمية إلى ضوء الشمس الكامل، إلا أنها تزهر بشكل أفضل في المناطق ذات النهار الأقصر؛ أي الأقل من 12 ساعة، ويعود سبب ذلك إلى تكيفها مع البيئات المشابهة لموطنها الأصلي الاستوائي.

وفي حال الرغبة بالحصول على أزهار الجهنمية بكميات أكبر ينصح بوضع الجهنمية في مكان مظلل في فترة ما بعد الظهر، أو وضع قطعة قماش سوداء فوق النبات في المساء لمحاكاة النهار الأقصر من بيئته الاستوائية.