ما هي زراعة الهيدروبونيك؟

تعني الهيدروبونيك (بالإنجليزية: hydroponics) أو الزراعة المائية زراعة النباتات في المياه الغنية بالمغذيات،[١]دون وجود للتربة، حيث تتكفّل المياه في هذه التقنية بتوفير العناصر الغذائية والأكسجين للنباتات، وتمتاز الزراعة المائية بنمو النباتات السريع وجودتها العالية،[٢]كما تمتاز بتوفيرها للمساحة، واستهلاكها كمية أقل من المياه مقارنةً بطرق الزراعة العادية، مع إمكانية الزراعة في الداخل أو الخارج للحصول على الأصناف طازجةً، وفي كل الفصول.[٣]


مبدأ عمل زراعة الهيدروبونيك

بشكل عام، تعمل أنظمة الزراعة المائية على تزويد النباتات بما تحتاجه بالكميات اللازمة، وفي الوقت المناسب، وذلك من خلال السماح للمزارع بالتحكم الدقيق في الظروف البيئية مثل درجة الحرارة والأس الهيدروجيني وكمية المغذيات والمياه ومقدار الضوء حسب نوع النبات وحاجته، وهو ما ينتج عنه نمو سريع ومُحكم للنباتات،[٢]ومن الجدير بالذكر أنّ نجاح الزراعة المائية يقوم على توفير 5 عناصر أساسية للنباتات، وهي كالآتي:[٤]

  • ثاني أكسيد الكربون.
  • الأكسجين.
  • الضوء.
  • الماء.
  • المغذيات، وتُقسم إلى مغذيات رئيسية؛ وهي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم، ومغذيات ثانوية؛ وهي: البورون، والكالسيوم، والنحاس، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والكبريت، والزنك.


تقنيات زراعة الهيدروبونيك

فيما يأتي ذكر لأبرز التقنيات والطرق المتبعة لتطبيق الزراعة المائية:[٥]

  • تقنية المغذيات (Nutrient Film): في هذه التقنية تُوضع جذور النباتات على تيار ضحل يحتوي على محلول للمغذيات يتدفق من مضخات، بحيث تتدلى جذور النباتات في هذا التيار، وتمتص العناصر الغذائية من التيار المستمر.
  • تقنية الزراعة الهوائية (Aeroponic): تتمثّل هذه الطريقة ببقاء الجذور متدليةً في الهواء داخل حجرة متنامية، بدون وسط للنمو، ثم تُرش الجذور على فترات منتظمة باستخدام البخاخات التي تحتوي محلولًا غذائيًا.
  • تقنية المد والجزر (Ebb and Flow): يتم في هذه التقنية استخدام مضخة مياه مثبّتة على مؤقّت لغمر الجذور بالماء والمواد المغذية، وعند انتهاء الوقت المحدد، تُغلق المضخة، وتُصرّف المياه مرة أخرى إلى الخزان، بحيث يبقى السائل هناك حتى تُشغّل المضخة مرة أخرى، ويُذكر أنّ هذه التقنية توفر للجذور فترات متناوبة من الهواء والأكسجين والماء والمغذيات.
  • تقنية المياه العميقة (Water Culture): تُعد من التقنيات سهلة التطبيق، وتتمثّل بوضع النبات في سلة فوق حوض أو خزان يحتوي على محلول مُغذٍ، بحيث تتدلى الجذور من النبات، وتكون مغمورةً بالكامل في المحلول، ويُذكر أنّ هذه التقنية تتطلّب توفير تهوية للجذور من خلال إضافة مضخةً للهواء، أو أحجار هوائية (بالإنجليزية: air stones).
  • تقنية التنقيط (Drip): في هذه الطريقة، توضع جذور النباتات في وسط للنمو مثل البيرلايت أو الحصى، ثم يُضّخ الماء ومحلول المغذيات من الخزان عبر الأنابيب للتنقيط على الجذور، وبعد أن تُشبع الجذور في الماء، سينزل المحلول إلى الخزان، ويُذكر أنّ هذه التقنية تُعد مناسبةً للنباتات الكبيرة ذات الجذور الممتدة.
  • تقنية الفتيل (Wick System): يُمكن تحضير هذه التقنية من خلال زراعة النباتات في وسط للنمو مثل الفيرميكيولايت أو البيرلايت، ووضعها فوق خزان أو حوض يحوي ماءً ومحلولاً للمغذيات، ويلي ذلك توصيل النبات بالمحلول من خلال استخدام فتيل، فعندما يجف الوسط يسحب الماء والمغذيات عبر الفتيل، ويُذكر أنّ هذه التقنية تُعد سهلة التطبيق؛ لأنّها لا تتطلب مضخات أو أجزاء متحركة لنقل الماء والمغذيات.

المراجع

  1. "hydroponics", britannica, 15/2/2023, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب Brock Robinson (6/9/2019), "What Are Hydroponic Systems and How Do They Work?", freshwatersystems, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  3. "Small-scale hydroponics", University of Minnesota Extension, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  4. KEVIN ESPIRITU (21/6/2022), "Hydroponics for Beginners: The Ultimate Guide", epicgardening, Retrieved 26/2/2023. Edited.
  5. "Indoor Hydroponic System for Beginners (What You Need and Why)", indoorgardening, 2/11/2021, Retrieved 23/2/2023. Edited.