كل ما يهمك عن حموضة التربة

ما هي حموضة التربة؟

تُعد درجة حموضة التربة مقياساً لمدى حمضية التربة أو قلويتها، ويتراوح المقياس المستخدم لقياس هذه الحموضة من 0 (حمضية) إلى 14 (قلوية)، فيما تُشير 7 إلى الدرجة المحايدة، ويُذكر أنّه عادةً ما تتراوح درجة حموضة التربة الحمضية من 4 إلى 6.5، فيما تتراوح التربة القلوية عادةً من 7.5 إلى 9، ونادراً ما تكون درجة حموضة التربة قريبةً من طرفي المقياس.^[١]

أهمية حموضة التربة

يعد الحصول على الرقم الهيدروجيني المناسب للتربة أمرًا أساسيًا للحصول على حديقة صحية، إذ يلعب الأس الهيدروجيني للتربة دورًا رئيسيًا في مدى قدرة النباتات على امتصاص العناصر الغذائية التي توفرها لها، لذلك فإنّ ضبطه يُعد أمراً أساسياً.^[٢]

تجدر الإشارة إلى أنّ الأس الهيدروجيني الخاطئ لا يتسبب في موت النباتات بشكل مباشر، ولكنه قد يؤثر على نموها، ويؤدي إلى نمو أزهار أو محاصيل منخفضة الجودة، وذلك اعتمادًا على مدى حساسية النبات، ويُذكر أنّ العديد من النباتات تُعد قادرةً على التكيف مع مجموعة من مستويات مختلفة من الأس الهيدروجيني، فمثلاً؛ نبتة الهدرانج أو الكوبية، تُنتج أزهارًا بألوان مختلفة اعتمادًا فيما إذا كانت تزرع في تربة حمضية أو قلوية.^[٢]

ما هي درجة الحموضة المناسبة لتربة الحدائق المنزلية؟

بشكل عام، يكون الرقم الهيدروجيني 6.5 مناسبًا تقريبًا لمعظم الحدائق المنزلية، حيث تزدهر معظم النباتات في نطاق يتراوح من 6.0 إلى 7.0 (حمضي قليلًا إلى متعادل)، ولكن يختلف ذلك حسب نوع النباتات، فمثلاً تُفضّل بعض النباتات مثل التوت الأزرق والأزالية تربة حمضية، بينما تُفضّل بعض أنواع السرخسيات والهليون التربة المحايدة إلى القلوية قليلاً.^[٢]

كيفية رفع درجة حموضة التربة

يجب رفع درجة حموضة التربة قبل نزولها عن الرقم الهيدروجيني 5، وذلك لأنّ التربة ستبدأ بالتسمم بالألمونيوم عند هذا الحد، ويُمكن رفع درجة حموضة التربة الحمضية من خلال إضافة بعض المواد الآتية:^[٣]

• الحجر الجيري الكلسي: يعد من أكثر الخيارات المستخدمة، حيث يتوفر في معظم محلات البستنة.
• الحجر الجيري الدولوميت: يُعد من الخيارات الجيدة، ولكنّه يحتوي على المغنيسيوم بدلاً من الكالسيوم، حيث تحتاج التربة بشكل عام، إلى الكالسيوم أكثر من المغنيسيوم، ولكن إذا كانت التربة تعاني من نقص في المغنيسيوم، فإنّ إضافة الجير الدولوميت قد يكون خيارًا جيداً.
• الجير المطفأ والجير المحترق: تعد من الخيارات الجيدة مع الانتباه إلى أنّ هذه المواد قد تكون كاوية.
• الجير السائل: يُمكن نثره بسهولة على التربة، ولكنّه مكلف قليلاً.
• رماد الخشب: يُعد الأقل فعالية مقارنة بالخيارات الأخرى، لذا فإنّه يُمكن استخدامه بشكل متكرر.

ملاحظة: يجب إجراء اختبار للتربة قبل إضافة هذه المواد إليها لتجنّب إتلافها.

كيفية خفض درجة حموضة التربة

فيما يأتي ذكر لأبرز المواد التي من شأنها خفض درجة حموضة التربة:^[٤]

• استخدام المواد العضوية: حيث يمكن للمواد العضوية -بمرور الوقت- مثل سماد الصنوبر الإبري أو الكمبوست، خفض درجة حموضة التربة، مع الانتباه إلى أنّ ذلك قد يستغرق سنوات عديدة، ولا يمكن تطبيقه إلا إذا كنت تخطط لإصلاح التربة على المدى البعيد، كما يُعد خياراً جيداً للبستنة العضوية.
• إضافة الكبريت: يُمكن خفض درجة حموضة التربة من خلال إضافة الكبريت تدريجياً، ويُذكر أنّ فعالية الكبريت تعتمد على عدد من العوامل، بما في ذلك؛ الرطوبة، ودرجة الحرارة، والبكتيريا، ولذا فإنّ قدرة الكبريت على خفض درجة الحموضة في التربة قد تستغرق عدة أشهر.
• إضافة كبريتات الألومنيوم: يُساهم هذا المركب في خفض درجة حموضة التربة بسرعة كبيرة، ومع ذلك، ونظرًا لأنّ هذا المركب يغير درجة حموضة التربة بسرعة، فقد يكون من الصعب التحكم في حموضة التربة عند إضافته، كما أنّ البعض لا يُفضّل استخدامه؛ لأنّه يُحدث بعض التفاعلات الكيميائية في التربة عند إضافته.

ملاحظة: يُنصح بحرث هذه المواد عند وضعها في التربة لتكون فعالة، وري النباتات بعد ذلك لتثبيتها في التربة، مع أهمية إجراء اختبار للتربة لمعرفة الكمية المناسبة، ومن ناحية أخرى، فإنّه يُنصح بغسل أوراق النباتات في حال لامسها الكبريت أو كبريتات الألومنيوم؛ لأنّه قد يؤدي إلى حرقها.^[٤]