كيفية الزراعة في البيت؟ إليك هذه النصائح

بالرغم من المساحات الصغيرة المحيطة في المنزل، إلا أنه دائمًا ما يُفضل المعظم زراعة بعض المزروعات في حدائقهم المنزلية، ويعود ذلك للأثر الكبير، والفوائد العديدة التي يستطيعون تحقيقها، كتعلم مهارة البستنة، بحيث يستطيع الأفراد الحصول على مكونات لأطعمتهم، وهم على ثقة بأنها صحية، ومغذية، وذات جودة عالية، كما أن مهارة البستنة تساعد على تعلم الزراعة، والتقنيات المستخدمة للمساحات الصغيرة، بحيث يستطيع الفرد الزراعة إما بتقنية البستنة العامودية، وإما البستنة على الأسطح، وإما البستنة المائية، وغيرها من الطرق، كما أنها تسهم في توفر المنتجات على مدار العام، بالإضافة لدورها الكبير بالتوفير من الناحية المادية على الفرد.^[١]

أمور تجب معرفتها قبل الزراعة في البيت

عندما نقرر القيام بالزراعة منزليًا، توجد بعض الأمور التي يجب أن نكون على علم بها، وأن نضعها بالحسبان، وذلك للحصول على مزروعات ذات جودة عالية، ومن أهم هذه الأمور ما يلي:^[٢]

• لا توجد مشكلة في استخدام الشتلات في بداية الزراعة، فلا يعد البدء بزراعة الحدائق المنزلية باستخدام الشتلات للمزروعات بالأمر الخطأ، ويفيد استخدامها بتوفير الكثير من الوقت، والطاقة للمزارع، كما أنها تساعده على تحقيق النجاح والتحفيز للاستمرار بأعمال البستنة.
• تعد التربة المراد الزراعة فيها عاملًا مهمًا لتحقيق النجاح للمزروعات، فيجب أخذ الوقت الكافي لتحضير التربة، وتحقيق الجودة العالية المطلوبة، وتحتاج النباتات للموارد الغذائية والمعادن لتعطي أفضل منتجات، ومن الممكن تحسين جودة التربة من خلال إضافة الأسمدة، سواء أكانت الطبيعية أو باستخدام الأسمدة الجاهزة، ويمكن أيضًا الاستفادة من الدجاج الذي يسهم في تخصيب التربة، وذلك للحصول على تربة مهيئة لعيش جميع أنواع الكائنات الحية الدقيقة.
• يفضل تصميم جدول للري والصيانة، إذ يجب أن يتم ري النباتات ضمن برنامج معين، مع الحرص على تعريضها لأشعة الشمس التي لها دور في امتصاص الرطوبة والمواد الغذائية، ويعد أفضل الأوقات للري هي فترة الصباح.
• تجب معرفة طبيعة أصناف البذور، في حال كانت معدلة أو غير معدلة وراثيًا، أو في حال كانت طبيعية أو عضوية متعددة، وغيرها من أصناف البذور المختلفة، فيجب اختيار الصنف الأفضل، بأن تكون البذور ذات امتصاص عالٍ، وتحديد الطريقة المتبعة لحفظ البذور في حال الرغبة بإعادة زراعتها في أعوام لاحقة.
• يمكن ملاحظة اختلاف طعم الخضار والفواكه التي تنتجها النباتات منزليًا عن الثمار التي يتم الحصول عليها من البقالة، وذلك كون طبيعة الثمار عند لحظة قطفها تبدأ بالتخلص من طعهما ونكهتها الطازجة مع مرور الوقت.
• يعد نجاح صنف من النباتات وعدم نجاح آخر أمرًا نسبيًا، فقد ينجح صنف معين مع أحد المزارعين، ويفشل مع مزارع آخر، فقد يكون ذلك بسبب اختلاف الطقس، وكون للجميع طبيعة تربة مختلفة عن الآخرين، لذا يجب اعتماد طرق مختلفة، ومجموعات متنوعة من النباتات.

كيفية الزراعة في البيت

تختلف الزراعة المنزلية باختلاف الطريقة المتبعة، ومن بعض الطرق المستخدمة منزليًا، ما يلي:^[٣]

• الزراعة عاموديًا: بحيث تؤمن للمزارع الذي يقوم بزرع بذورها بشكل عامودي محاصيل في طبقات رأسية وتكون خاضعة للرقابة، فيتم تصميم مزارع بأعمدة هيكلية مغلقة وطويلة، ويتم زيادة الارتفاع لتحقيق أكبر قدر ممكن من النمو، وتعد هذه الطريقة بعيدة عن الظروف الجوية والاستخدام المفرط للمياه ولطبيعة خصوبة التربة.
• الزراعة على الأسطح: تستغل هذه الطريقة المساحات بطرق ذكية، وتم التأكيد عليها لما لها من تأثيرات إيجابية على البيئة، فتوفر عازلًا إضافيًا للمباني، لتجنب درجات الحرارة المنخفضة، وتوفير أنظمة التدفئة، كما يساعد ذلك في توفير كل من المال والطاقة.
• الزراعة المائية: تعد تقنيات النمو الجديدة والمبتكرة، من الأدوار الرئيسية والمهمة في استدامة الزراعة الحضرية، وتعد ممارسة الزراعة المائية دون استخدام التربة من التقنيات الشائعة لطريقة الزراعة العامودية.
• زراعة حاويات الشحن: أصبح استخدام هذه الطريقة شائعًا ومتزايدًا، ويمكن نقلها لأي مكان، ويعد إنشاؤها أمرًا في غاية الأهمية.
• استخدام أنظمة "Aquaponic": تعد من أكثر طرق الزراعة الحضرية بساطة واستدامة، فتجمع هذه الطريقة بين كل من الأحياء المائية التقليدية والزراعة المائية، ويمكن بها زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل.

أمور يجب تجنبها عند الزراعة في البيت

من بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند الزراعة المنزلية ما يلي:^[٤][٥]

• تجنب الزراعة في التربة الفقيرة: يجب اختبار التربة من حيث احتوائها على المغذيات، ودرجة الحموضة، والقدرة على تبادل الكاتيونات، إذ ستشير اختبارات التربة إلى ما إذا كان من الضروري إضافة الجير، كما يجب إجراء اختبارات التربة كل 3 إلى 5 سنوات.
• تجنب تجاهل الفراغات المظللة: قد تتوفر في الحدائق المنزلية بعض المساحات التي تكون مظللة بالكامل، فيقوم البعض بإهمالها وعدم الزراعة فيها، لكن يمكن استغلالها بزراعة النباتات التي لا تحتاج لأشعة الشمس للنمو، مثل البروكلي أو الكرنب أو الخس، فتزدهر هذه الخضروات في ظروف أكثر برودةً وظلالًا.
• السقاية يوميًا: تُعد السقاية يوميًا للنباتات والإفراط بها من الأمور السيئة التي قد تؤدي إلى اضمحلال الجذور، وتفقد مقدرتها على التكيف في أوقات الجفاف، ويؤدي الري المفرط إلى حدوث تعفن أو فشل في وضع الثمار، لذا يجب القيام بري النباتات يومًا واحدًا في الأسبوع وبعمق.
• استخدام الأسمدة الصناعية: يفضل تجنب استخدام الأسمدة الاصطناعية بكثرة، وذلك لأنها تحتوي على مواد كيميائية وتعد ضارة على النباتات، ويفضل استخدام الأسمدة الخاصة وخلطها مع التربة لتكوين حديقة أكثر شمولية وصحة.
• الإفراط في التسميد: يجب التأكد من أن التربة المراد الزراعة فيها يوجد فيها نقص وضعف في نسبة المواد الغذائية للنباتات، وذلك قبل عملية التسميد، فلا تعد إضافة المزيد من العناصر ضمانًا لنمو المحاصيل على نحو أفضل، وتحتاج بعض الأسمدة عدة أشهر للتفاعل مع التربة، وإن التسميد المفرط بمغذيات معينة يُمكن أن يؤدي إلى نقص في أنواع أخرى.
• تجنب تجاهل التصريف السيئ: غالبًا ما يتم تجاهل عامل التصريف في التربة، على الرغم من أنه المسبب الرئيسي لمعظم الأمراض التي تصيب المزروعات.

نصائح أخرى عند الزراعة في البيت

عند الزراعة منزليًا تجب مراعاة ما يلي:^[٦][٧]

• يجب التخلص من الأعشاب والنباتات الضارة، وذلك عن طريق تنظيفها، وتهيئة التربة بالأسمدة وتحضيرها للزراعة.
• يفضل تحديد طبيعة الحديقة المراد إنشاءها، في حال كانت حديقة زهور أو حديقة أعشاب أو حديقة نباتية، ويكون ذلك بتحديد المنتجات التي نرغب بالحصول عليها، وفي حال كانت المزروعات من الخضروات يفضل زراعة الخضروات التي تستخدم من قبل العائلة، أو في حال الرغبة بحديقة من الزهور، نقوم بتحديد طبيعة الزهور وألوانها ورائحتها.
• يجب اختيار الموقع المناسب للمزروعات، فأغلب المزروعات من الخضار والزهور تحتاج لأشعة الشمس من 6 إلى 8 ساعات يوميًا، لذا يجب اختيار موقع مشمس، وأن تكون طبيعة الأرض الزراعية مسطحة نسبيًا، وذلك لصعوبة التعامل مع الأراضي المنحدرة للزراعة.
• قم بتفكيك التربة قبل بذر البذور داخلها، لما يساهم ذلك في نمو الجذور بسهولة أكبر، وإمكانية الوصول إلى المياه والعناصر الغذائية التي تحتاجها، فإما تكون الحراثة بجهاز ميكانيكي وإما عن طريق اليد، وفي كلا الحالتين يجب أن تكون التربة ذات طبيعة رطبة، وفضفاضة، بحيث تقلب بمقدار 15 إلى 20 سم برفق، مع إضافة المواد العضوية.
• يجب إجراء فحص للتربة، فتعطي دراسة حول طبيعة التربة المتوفرة، والخطوات المطلوب تعديلها بها، للزيادة من جودتها وخصوبتها.

كيفية العناية بالنباتات المزروعة في البيت

لضمان نمو النبتات المنزلية على نحو صحي وجيد، علينا مراعاة بعض الأمور، ومنها:^[٨]

• ري النباتات بانتظام: قد يكون الحصول على توازن مناسب من الماء للنباتات المنزلية أمرًا صعبًا، وإن الكثير من الماء يؤدي إلى تعفن الجذر بسبب سوء الصرف، وتختلف الكميات المحددة من المياه المطلوبة من نبات لآخر، لذا يجب التأكد من جفاف التربة قبل ريها ويكون ذلك عن طريق وضع إصبعك في التربة حتى مفصل إصبعك الثاني لترى مدى رطوبته؛ فإذا عاد إصبعك جافًا، فأنت بحاجة إلى سقاية نباتك، وإذا كانت مبللة، فتوقف عن الري لمدة يوم أو يومين آخرين، واستخدم دائمًا الماء الدافئ لنباتاتك، لأن الماء البارد يمكن أن يصدم الجذور ويسبب تلفًا للنبات.
• توفير الكثير من الضوء للنباتات: يعد وجود أشعة الشمس الكافية للنباتات مهمًا جدًا، لذا تأكد من حصولها على ما يكفي من الضوء.
• التسميد الجيد للنباتات: من المهم تسميد النباتات المنزلية، ويجب العمل على توفير المواد الغذائية التي تحتاجها النبتة.

معلومات أخرى عن الزراعة في البيت

نباتات تصلح للزراعة في البيت

من أفضل النباتات والثمار التي يمكن تزرع منزليًا، ما يلي:^[٩][١٠]

• الصبار.
• زنبق السلام.
• الخس.
• الفاصولياء الخضراء.
• البازلاء
• الفجل

أماكن تصلح للزراعة في البيت

من أفضل الأماكن التي يمكن اختيارها للزراعة المنزلية، ما يلي:^[١١]

• المنافذ الضيقة مثل؛ شرفة ذات حافة ضيقة أو ممر.
• المطبخ، على حافة نافذة المطبخ.