كيفية العناية بنبات الألوفيرا في المنزل

لا يحتاج نبات الأوليفرا إلى الكثير من العناية، ممّا يجعله خيارًا مناسبًا للزراعة في المنزل، وخاصة للمبتدئين أو الذين لا يملكون الرغبة أو الوقت للعناية بالنباتات، وتحتاج الأوليفيرا إلى كميات قليلة من الماء والسماد، وخاصة في فصل الشتاء، كما من الضروري أن تتعرض إلى أشعة الشمس يوميًا، وهنا سنعرض أبرز النصائح للحصول على أفضل نمو لنبات الأوليفرا.^[١][٢]

الضوء

تحتاج الأوليفيرا التعرض إلى ضوء الشمس المباشر يوميًا لمدة لا تقل عن 6 ساعات، لذا من المهم جدًا وضع الصبار خارجًا أو بالقرب من النافذة، لضمان حصول الأوليفرا على كمية الشمس التي تحتاجها، وفي حال عدم كفاية أشعة الشمس عبر النافذة أو صعوبة نقل النبتة خارجًا، يمكن تعريضها للضوء الاصطناعي بحيث يتراوح ارتفاع الضوء فوق النبات من 15 سم إلى 30 سم، ولمدة 14 إلى 16 ساعة على الأقل في اليوم؛ وذلك لأن قوة الضوء الاصطناعي لا تعادل قوة الضوء الطبيعي، كما يُنصح بتدوير النبتة كل 2-3 أشهر للتأكد من تلقي جميع جوانبها الضوء بالتساوي.^[٣]

يؤدي قلة تعرض الأوليفرا للضوء إلى ضعف النبات عمومًا، وتجعد أوراقها وانحنائها عند قاعدة النبتة أو في منتصفها، كما أنّ طول ساق الأوليفرا دون وجود أوراق عليه، أو شحوب الأوراق من المؤشرات الأخرى على عدم كفاية الضوء.^[٣]

الماء

يختلف نظام ري الأوليفيرا مع تغير الفصول، ففي فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يجب سقايتها بكميات قليلة، بحيث تمنع الجفاف الشديد للتربة، حيث إن الأوليفرا تفضل الجفاف المعتدل في فصل الشتاء، أما في فصل الصيف، يُنصح بريّ الأوليفيرا بحيث تخرج الماء من الثقوب السفلية للأصيص، ثم التأكد بعد 15 دقيقة من تصريف الماء جيدًا، ثم إزالة الماء الزائد من صينية الأصيص السفلية، ويمكن إعادة ريّ النبتة بعد اختبار جفاف التربة بالأصبع بحيث تكون جافة إلى عمق 2.5-5 سم، فقد لا تحتاج الأوليفيرا إلى الماء لمدة 3 أسابيع.^[٤][٥]

لا يجب الإفراط في ريّ الأوليفيرا؛ لأن ذلك سيضرها حتمًا، كذبول وتغير لون أوراقها إلى الأصفر أو البني، أو أن يصبح ساقها وورقتها طرية الملمس وكأنها ممتلئة بالماء، بالإضافة إلى تعفن جذورها، نتيجة تعرضها للفطريات، ويمكن إعادة إحياء الأوليفيرا الممتلئة بالماء عند بداية ظهور المشكلة من خلال إعادة زراعتها بتربة جديدة بعد التخلص من الجذور المتعفنة.^[٦][٧]

يجب التنويه إلى أن بعض أنواع الأوليفرا حساسة للفلورايد الموجود في الماء، وقد يتضح ذلك من خلال ظهور بقع بنية على أوراقها، لذا يُنصح باستخدام مياه الأمطار أو المياه النقية إن أمكن ذلك.^[٥]

درجة الحرارة

تعد الأوليفرا من النباتات جيدة التحمل لتغيرات المناخ، ولكنها تنمو بشكل أفضل عند درجات الحرارة المتراوحة من 16 إلى 24 درجة مئوية خلال النهار، أما في الليل فهي تفضل درجات الحرارة من 10 إلى 15 درجة مئوية تقريبًا، وقد لُوحظ أن نمو الأوليفرا أفضل مع تقلبات درجات الحرارة التي لا تقل عن 10 درجات من النهار إلى الليل.^[٥][٨]

يُنصح بالتحقق من تناسب طقس المنزل مع الأوليفيرا؛ فهي لا يمكنها تحمل درجات الحرارة الباردة التي تقل عن 10 درجات مئوية لفترة طويلة، فقد تستدعي البرودة الشديدة أو الحر الشديد نقل الأوليفرا إلى خارج أو داخل المنزل لمكان أكثر ملائمة لدرجات الحرارة المناسبة له.^[٨]

في حال تعرض الأوليفيرا إلى صدمة من البرد القارس، يُنصح بوضعها في مكان دافئ ومشرق، ولكن ليس تحت أشعة الشمس المباشرة، ودون سقيها لبضعة أيام، ثم إزالة الأوراق التالفة، حيث ستبدأ الأوليفيرا بالنمو من جديد.^[٨]

التسميد

لا تحتاج الأوليفرا إلى الكثير من الأسمدة مقارنةً مع النباتات الأخرى، حيث يمكن تسميدها خلال موسم النمو مرة شهريًا؛ من مارس وحتى سبتمبر، كما يُنصح باستخدام سماد عضوي متوازن، أو السماد السائل 10-40-10 الخاص بالنباتات المنزلية، وبمقدار نصف كوب إلى كوبين كحد أعلى للنبتة الواحدة اعتمادًا على حجمها.^[٩][١٠]

الآفات

قد تتعرض الأوليفيرا إلى بعض أنواع الآفات؛ كالبَقٌ الدَقِيقيٌّ، واليرقات، والفطريات، والسوس الكنعبوتي، لذا يُنصح بإزالة الحشرات الظاهرة على النبتة باستمرار، عن طريق مسحها بالكحول، أو باستخدام مبيد حشري مناسب، كما يجب فحصها بانتظام بين الحين والآخر للتأكد من خلوها من الحشرات والآفات.^[١١][٥]