كيف تزرع الكزبرة في المنزل؟

• التعريف بالنبتة: الكزبرة هي نبتة عشبية حولية وعطرية، تنتمي إلى العائلة الخيمية، وتسمى أيضًا البقدونس الصيني، وتستخدم أجزاء منها كعشب وتوابل، وتستخدم بذورها كنوع من البهارات.^[١][٢]
• الموطن الأصلي: تعد مناطق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط الموطن الأصلي لنبتة الكزبرة، وتعود نشأتها تحديدًا إلى إيطاليا، ولكن تنتشر زراعتها حاليًا في هولندا، وأوروبا الوسطى والشرقية، وروسيا، والمغرب، ومالطا، ومصر، وفي شمال إفريقيا، والصين، والهند، وبنغلاديش.^[٢][٣]
• الأنواع الأنسب للزراعة المنزلية: تعد الأصناف ذات النمو البطيء والتدريجي من الأنواع المُوصى بها للزراعة منزليًا مثل؛ كوستاريكا (Costa Rica)، وليجر (Leisure)، والنوع طويل الثبات (Long Standing)، لأنها تنتج أفضل الأوراق.^[٤]

طرق زراعة الكزبرة

طريقة زراعة الكزبرة في الأرض مباشرة

تُزرع الكزبرة في الأرض باتباع بالخطوات التالية:^[٥]

• اختيار مكان مشمس يتعرض لأشعة الشمس لمدة 6 ساعات على الأقل في اليوم، وذو تربة جيدة التصريف وغنية بالمواد العضوية.
• تُزرع بذور الكزبرة بتباعد يتراوح بين 2.5 إلى 5 سم بين البذرة والأخرى، وفي صفوف متباعدة بمقدار 30.5 سم.
• تُسقى البذور مع الحرص على إبقاء تربتها رطبة حتى تنبت البذرة، وعندما تنمو البذور وتصبح شتلات ستحتاج إلى كميات أكبر من المياه.

طريقة زراعة الكزبرة في الأوعية الزراعية

يمكن زراعة الكزبرة في الحاويات الزراعية باتباع الخطوات التالية:^[٦]

• يُنصح باختيار وعاء زراعة عميق وواسع، وبعمق يقدر بـ20 سم.
• يُفضل عند زراعة الكزبرة في وعاء اختيار الوعاء النهائي المعتمد لإبقاء شتلات الكزبرة فيه؛ لأن جذور الكزبرة طويلة للغاية ولا يمكن إعادة زراعتها جيدًا عندما تنمو وتصبح شتلات.
• تُزرع البذور بعمق 0.6 سم، مع الحرص على وضع الوعاء في مكان مشمس.
• تُسقى التربة ويتم الحفاظ على رطوبتها جيدًا.

التحضير لزراعة الكزبرة

فيما يلي أبرز النقاط حول التحضير لزراعة الكزبرة:^[٦][٥]

• كيفية استخلاص بذور الكزبرة وتهيئتها للزراعة: تُستخرج بذور الكزبرة عندما تنتهي دورة حياة النبتة وتصبح أوراقها والعناقيد الحاملة للبذور بنية اللون، عندها يتم قلب هذه العناقيد وهزها بقوة حتى تسقط البذور، ثم جمعها والاحتفاظ بها في كيس ورقي بمكان جاف لوقت الزراعة، وقبل الزرعة يجب تقشير البذور برفق عن طريق فركها بين اليدين أو على الأرض، نظرًا لأن إزالة هذه القشور الخارجية أو الغطاء المحيط بها يحسن من عملية الإنبات.
• الأوقات المناسبة لزراعة الكزبرة: تفضل نبتة الكزبرة الطقس البارد، وتزدهر في درجات الحرارة التي تتراوح ما بين 10 إلى 29.4 درجة مئوية، وإذا تركت في درجات حرارة أعلى ستنبت مبكرًا بشكل غير طبيعي، لذا يُنصح بزراعتها في المناطق ذات المناخ البارد في فصل الشتاء البارد بعد آخر موجة صقيع، أي في أوائل فصل الربيع من منتصف شهر أبريل إلى أواخره، وتُزرع في المناطق ذات المناخ الدافئ في أواخر فصل الصيف المعتدل، تمامًا عندما يميل الطقس للبرودة، وتحديدًا في شهر سبتمبر.
• خصائص التربة المناسبة لزراعة الكزبرة: تُفضل الكزبرة التربة المفككة أو التربة الطينية ذات التصريف الجيد، وتتطلب تربة تحمل رقمًا هيدروجينيًا يتراوح ما بين 6-8 درجات.^[٧]

ري الكزبرة

فيما يلي أهم المعلومات عن عملية ري نبتة الكزبرة:

• مواعيد الري: يجب ري نبتة الكزبرة بانتظام كل أسبوع طوال موسم نموها.^[٤]
• طرق الري: يُنصح خلال عملية الري ألا يتم صب المياه أو رشها من الأعلى وعلى الأوراق مباشرةً؛ لتفادي أي أمراض قد تصيبها، وتعد طريقة الري بالتنقيط النبضي هي الأفضل، إذ إن لها دورًا في تخفيض تكاليف المياه والأسمدة، وتحسين توزيع الرطوبة في التربة.^[٨][٩]
• كميات الري: تتطلب نبتة الكزبرة 2.5 سم من المياه أسبوعيًا.^[٤]

الاعتناء بالكزبرة بعد الزراعة

أسمدة تحفز نمو الكزبرة

تُفضل الكزبرة الأسمدة المتوازنة القابلة للذوبان في الماء، نظرًا لتكرار عملية الري لعدة مرات في الأسبوع، ويمكن تسميدها بهذا النوع عند كل مرة يتم ري النبتة فيها، أو مرة واحدة في الأسبوع، من خلال مزجها مع الماء ورشها على النبتة، إذ يعمل هذا النوع من الأسمدة على تكثيف عملية نمو أوراق الكزبرة الصالحة للأكل، كما يُنصح بالتسميد مرة أو مرتين خلال موسم النمو بالأسمدة النيتروجينية، وذلك من خلال إضافة ربع كوب من السماد لكل 7 أمتار من صف نباتات الكزبرة، وبمجرد ظهور الزهور وبدء وضع البذور يُنصح بالتوقف عن استخدام الأسمدة.^[١٠][٤]

الأمراض التي قد تصيب الكزبرة وعلاجها

ندرج فيما يلي أبرز الأمراض والآفات التي قد تصيب نبتة الكزبرة وكيفية علاجها أو الوقاية من حدوثها:^[٨]

• بقع الأوراق البكتيرية: تعد البكتيريا المسبب الرئيسي لهذا المرض، الذي ينتقل من خلال البذور المصابة أو عن طريق رش مياه الري أو من مياه الأمطار، وتظهر أعراض المرض كبقع صغيرة جدًا رطبة ومبللة بالماء بين عروق الأوراق، ثم تكبر وتتضخم ويتحول لونها إلى البني الداكن حتى الأسود، وقد تظهر على السيقان خطوط داكنة وطويلة، وتظهر الأوراق باللون الأصفر وتتحول للبني وتفسد، يصعب علاج الأوراق البكتيرية في هذه الحالة، ويمكن تجنب الإصابة بالمرض بزراعة البذور السليمة، وتجنب الري العلوي.
• التعفن الناعم: تعد البكتيريا المسبب الأساسي لهذا المرض، إذ تتكاثر البكتيريا في الأنسجة النباتية المستهلكة للأكسجين، وقد تظهر الأعراض بعد إشباع التربة بالماء لفترات طويلة، إذ تدخل البكتيريا من خلال الجروح، وتحدث آفات صغيرة رطبة بالقرب من قاعدة الأعناق وتصبح ناعمة وغائرة وبنية اللون، ولتجنب الإصابة بهذا المرض يًنصح باستخدام تربة جيدة التصريف عند الزراعة، والسماح للتربة بالجفاف قبل إعادة عملية الري، وتطهير جميع الأدوات دوريًا خاصةً عند الحصاد لتجنب العدوى.
• الذبول المفاجئ: تعد الفطريات المسبب الرئيسي لهذا المرض، والتي قد تنتشر في الماء، أو في التربة الملوثة، أو عن طريق المعدات، وتظهر الأعراض ببذور لينة ومتعفنة ولا تنمو، إضافةً إلى الموت السريع للشتلات قبل نموها من التربة، وللوقاية من هذا المرض يُنصح بتجنب الزراعة في التربة الرطبة وسيئة التصريف، وزراعة البذور الجيدة التي تنبت بسرعة، ومعالجة البذور بالمبيدات الفطرية قبل الزراعة.
• عقدة الجذر: تعد الديدان الخيطية المسبب الرئيسي لهذا المرض، وتظهر أعراضه بظهور أورام على الجذور قد يصل قطرها إلى 3.3 سم، وعادةً تكون أصغر من هذا الحجم، إضافةً إلى إضعاف قوة النبتة واصفرارها، وذبولها في الطقس الحار، وتفضل الديدان الخيطية التربة الرملية، لذلك تعد التربة الموجودة في مناطق الحقول أو الحدائق أنسب للزراعة لتجنب ظهورها، ويجب فحص الجذور في منتصف الموسم أو قبله للعلاج، والحرص على تشميس التربة.
• الدودة القارضة: تعمل هذه الدودة على قطع جذع النبتة أو الشتلات عند سطح التربة، ويمكن أن تظهر الأعراض كثقوب غير منتظمة على ثمار الكزبرة، وقد يبلغ طول يرقاتها من 2.5 إلى 5 سم، وتظهر بأشكال وأنماط وألوان متنوعة، وتعالَج هذه الآفة من خلال إزالة بقايا النباتات من التربة بعد الحصاد، ونشر التراب الدياتومي (هو نوع من الصخور الرسوبية سهلة التفتت) حول قاعدة النبتة لخلق حاجز حاد لهذه الدودة إذا حاولت الزحف لقطع الجذع، واستخدام المبيدات الحشرية المناسبة.

كيفية حصاد نبتة الكزبرة

فيما يلي التعليمات اللازم اتباعها لحصاد نبتة الكزبرة:^[٥][٤]

• يمكن حصاد أوراق نبتة الكزبرة بمجرد أن يبلغ طول النبتة 15 سم على الأقل.
• يتم انتقاء الأوراق فرديًا، أو اختيار السيقان الصغيرة وقصها بواسطة المقص.
• يكون حصاد الأوراق الطازجة طوال الموسم البارد.
• يكون حصاد الأوراق الصغيرة بقطعها بمقدار 3 إلى 5 سم فوق التاج.
• يمكن انتشال النبتة كاملةً، إلا أن ذلك سيمنع الحصاد لبقية الموسم.

نصائح للعناية بنبتة الكزبرة

ندرج فيما يلي بعض النصائح للاعتناء بنبتة الكزبرة:^[١١][١٢]

• يُنصح بعدم الإفراط في ري سيقان نبتة الكزبرة وخاصةً بعد الإنبات، فهي لن تحتاج إلى الكثير من المياه أسبوعيًا كما كانت بذرة.
• يجب الحرص على عدم الإفراط بالتسميد.
• يُوصى بنثر المهاد أو ما يُعرف بالغطاء العضوي فوق التربة للمساعدة في منع نمو الحشائش الضارة، إضافةً إلى حراثة الأرض سطحيًا لتجنب تلف الجذور بسبب الأعشاب الضارة والمتطفلة.
• ينصح بالمباعدة بين الشتلات الضعيفة مسافة 15 سم، لإعطائها المجال لإنبات أوراق صحية وكاملة.
• يُنصح بإزالة الأزهار فورًا عند نموها لتركيز طاقة وجهد النبتة في إنتاج الأوراق الجيدة إذا كان الهدف حصاد الأوراق.
• يُوصى بإعادة زراعة الكزبرة كل ثلاثة أسابيع؛ لضمان استمرارية الإنتاج طوال الموسم.