تتكون التربة من العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات المتداخلة، والتي تعمل معًا لتغذية النباتات وتشجيعها على النمو، ويُعد النيتروجين أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يجب توافرها في التربة، حيث يتأثر النبات نقصه سريعاً.
عند التأكد من أنّ التربة ينقصها النيتروجين، فإنه يُنصح بتلافي ذلك باستخدام بعض الإضافات العضوية، فبالرغم من أنّها قد تستغرق وقتاً أطول، ولكن سينتج عن ذلك توزيع أكثر توازناً بمرور الوقت، كما يمكن استخدام إضافات غير عضوية، ولكنّ ذلك يزيد من خطر حرق المحاصيل خاصةً إذا استُخدمت بشكل خاطئ،[١] فيما يأتي أبرز المصادر التي يُمكن استخدامها لتزويد النباتات بالنيتروجين:
السماد الحيوني
تحوي روث الحيوانات على نسبة عالية من النيتروجين، ولكن لا يُنصح بوضعه مباشرة في التربة، إذ يجب تركه لمدة 6 أشهر على الأقل قبل إضافته إلى الحديقة، ومن أفضل أنواع السماد العضوي؛ روث الدجاج، وروث البقر، ويُصنح بخلطه بفضلات الماعز والأرانب لتقليل فرصة احتراق النباتات، ويُذكر أنّ السماد الحيواني يحتاج إلى بعض الوقت حتى يتحلل وتستفيد منه النباتات لذلك فهو لا يعد حلاً سريعاً، ولكنه يعد حلاً مثالياً؛ لأنه يبقى فترةً طويلةً في التربة.[١]
محاصيل تغطية
تُعرف محاصيل التغطية (بالإنجليزية: Cover Crops) باسم السماد الأخضر أيضاً، وهي طريقة ممتازة لإضافة النيتروجين إلى التربة، ويُمكن تطبيق هذه الطريقة بزراعة محاصيل تغطي التربة مثل محاصيل البرسيم والبازلاء والبقوليات الأخرى، حيث يُنصح بزراعة هذه المحاصيل في نهاية موسم نمو النباتات في الحديقة أو كجزء من تناوب المحاصيل، ويُشار إلى أنّ محاصيل التغطية تزيد نسبة النيتروجين في التربة من خلال النمو والتحلل فيها، وهو ما يُضيف العناصر الغذائية للتربة.[٢]
السماد العضوي
فيما يأتي بعض الأمثلة على الأسمدة العضوية التي تزود النيتروجين بالتربة:[٣]
- قصاصات الأعشاب: يُمكن إضافة الأعشاب بعد جزها إلى التربة، حيث تحتوي الحشائش على حوالي 3% من النيتروجين وفقاً لوزنها.
- بقايا القهوة: يُمكن استخدام بقايا القهوة الطازجة أو المصنعة خصيصاً كسماد عضوي، حيث تحتوي القهوة المطحونة على حوالي 5% من النيتروجين وفقاً لوزنها.
- البرسيم: يُمكن شراء بعض الأكياس الجاهزة من وجبة البرسيم، والتي تُباع في الأماكن المخصصة، حيث تُعتبر وجبة البرسيم غنية بالنيتروجين، مع أهمية اتباع التعليمات الموجودة على العبوة قبل وضع البرسيم في التربة، وعادةً ما يُنصح بإضافة البرسيم إلى التربة ثم ري الأرض بعمق لتشجيع البرسيم للوصول إلى جذور النباتات.[٢]
- وجبة الدم: تكون وجبات الدم مصنوعةً من نفايات المسالخ، وتعتبر مصدراً جيداً للنيتروجين، مع الانتباه إلى أنّه يُمكن أن تحرق النباتات إذا وضِعت بكميات كبيرة، خاصةً على الشتلات الصغيرة، ويُذكر أنّه يُمكن خلطها بالماء أو وضعها ضمن نظام الري الخاص بالنباتات.[٤]
أوراق الأشجار
يُمكن ترك أوراق الأشجار التي تتساقط طبيعياً في فصل الخريف، حتى تقوم بتغذية التربة والنباتات بالنيتروجين، وتحسين التهوية، والعمل كملش أو نشارة عضوية، ويُنصح بخلط الأوراق في التربة في نهاية موسم البستنة وبحلول وقت الربيع، حتى تتحلل وتضيف النيتروجين إلى التربة.[٢]
الأسمدة
يمكن إضافة النترويجين إلى التربة باستخدام أسمدة (NPK) بحيث يكون الرقم المقابل لحرف (N) أكبر من بقية الأرقام، حيث تُشير هذه القيمة إلى نسبة النيتروجين الموجودة في السماد، ولكن يجب الانتباه إلى أنّ الأسمدة الكيماوية تميل إلى التلاشي بشكل أسرع، كما يمكنها حرق النباتات؛ لأنها تعطي دفعة كبيرة من النيتروجين في وقت واحد.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت Bethany Cihon, "7 Easy Methods to Add Nitrogen to Your Soil", gardeningchannel, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ^ أ ب ت Bethany (18/6/2021), "11 Natural Nitrogen Sources All Gardeners Need to Know", homesteadingwhereyouare, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ↑ "4 Great Organic Sources Of Nitrogen Found in Every Home", migardener, Retrieved 13/12/2022. Edited.
- ↑ DANNY LIPFORD, "ORGANIC SOURCES OF NITROGEN FOR YOUR LAWN OR GARDEN", todayshomeowner, Retrieved 13/12/2022. Edited.