كيفية العناية بشجرة البرتقال

تعد شجرة البرتقال من أشهر أشجار الحمضيات التي تتميز بظلالها وزهورها العطرة وثمارها اللذيذة، فإذا كنت تمتلك شجرة برتقال في حديقتك أو مزرعتك، وتتساءل عن كيفية العناية بها، فتابع قراءة هذا المقال، حتى تتطلع على كيفية ذلك.

الري

تختلف احتياجات أشجار البرتقال للمياه وفقاً لاختلاف المناخ ومجموع الأمطار السنوية، ولكن كقاعدة عامة، يُنصح بري أشجار البرتقال رياً منتظماً في فصل الربيع لمنع ذبول الشجرة، وتقليل الري أو منعه في فصل الخريف والشتاء، ويُذكر أنّ أشجار البرتقال تحتاج عادةً إلى 2.5-4 سم من الماء أسبوعيًا.^[١]

ويشار إلى أنّه يُمكن معرفة حاجة الشجرة إلى الماء من خلال الحفر في التربة حول الشجرة؛ فإذا كانت التربة جافة على عمق 15 سم، فإنّ الشجرة تكون بحاجة إلى الماء، ومن ناحية أخرى، فإنّه يُنصح عند ري شجرة البرتقال وضع كمية كافية من الماء لتتشبع التربة على عمق 90 سم تقريباً، وذلك من خلال وضع خرطوم الماء وتركه يغمر المنطقة المحيطة، مع ضرورة تحريك الخرطوم وتغيير مكانه أكثر من مرة لضمان ري الشجرة بالتساوي، كما يجب الانتباه إلى عدم السماح للماء بالتجمع مباشرةً على جذع الشجرة.^[٢]

تحذير: يتسبّب الإفراط في ري أشجار البرتقال إلى تلون الأوراق وتعفن الجذور وتشقق الثمار.^[٢]

التسميد

تعد أفضل طريقة لتسميد شجرة البرتقال هي تزويدها بسماد متوازن، مثل؛ الأسمدة المخصصة لأشجار الحمضيات، مع الانتباه إلى اتباع التعليمات الموجودة على العبوة، ولكن بشكل عام يجب أن يوضع السماد على منطقة الجذر في أوائل فصل الربيع عندما تبدأ الشجرة في النمو بعد الشتاء، ومن ناحية أخرى، فإنه يجب الانتباه إلى أنّ الإفراط في تسميد الأشجار سيؤثر سلباً على التربة، وعلى صحة الشجرة.^[٣]

ويُشار إلى أنّ تزويد شجرة البرتقال بالعناصر الغذائية والأسمدة المناسبة التي تحتاجها يعد ضرورياً لكي تزدهر، حيث تحتاج شجرة البرتقال إلى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم للنمو بشكل صحي، بالإضافة إلى حاجتها إلى المعادن النزرة مثل؛ الحديد، والمغنيسيوم.^[٣]

التقليم

يساعد تقليم أشجار البرتقال بعد حصاد ثمارها على تشجيع نمو المحصول في الموسم التالي، ويُنصح بتقليم شجرة البرتقال التي تنمو في المناطق الباردة في فصل الخريف، وتحديداً بعد الإثمار، وقبل أن يبرد الطقس بشكل كبير، أمّا في المناطق الدافئة -حيث تكون درجات الحرارة ثابتة طوال العام تقريباً- فإنّه يُمكن تقليم أشجار البرتقال في أي وقت تقريبًا، ولكنّ التقليم يكون أكثر فائدة للشجرة عندما يكون قبل بدء النمو الجديد في فصل الربيع.^[٤]

ومن ناحية أخرى، فإنّ تقليم أشجار البرتقال بهدف تحسين وتهذيب شكلها يُعد أمراً اختيارياً وليس ضروريًا، حيث إنّ المهم هو تقليم الفروع التالفة أو الميتة وأيّة فروع تتقاطع مع بعضها البعض؛ وذلك للحفاظ على صحة الشجرة والسماح للهواء وأشعة الشمس بالنفاد من الشجرة، ويُذكر أنّ تقليم أشجار البرتقال الصغيرة يتمثّل بإزالة الفروع التي يقل ارتفاعها عن 30 سم فوق سطح الأرض.^[٤]

نصائح أخرى للعناية بشجرة البرتقال

فيما يأتي ذكر لذلك:^[٥]

• يُنصح بري أشجار البرتقال في فترات المساء، حتى لا يتبخر الماء بسرعة كبيرة.
• ينصح بإخراج أشجار البرتقال المزروعة في أصيص خارجاً في أوائل الربيع.
• في فصل الشتاء؛ إذا كانت أشجار البرتقال مزروعةً في الأماكن المتوافقة مع نموها واحتياجاتها، فإنها لا تحتاج إلى عناية كبيرة سوى إزالة أي بقايا من الثمار وتقليل عمليات الري، وإذا كان هناك خطر من حدوث الصقيع، فإنّه يُنصح بعزل الشجرة بقطعة من القماش، أما الأشجار التي تزرع في مناطق خارج مناطق نموها، فإنّه يُنصح بنقل الشجرة إلى الداخل قبل أن يبدأ الصقيع.^[٤]
• يُنصح بإزالة أي فاكهة نامية على الشجرة في أول عامين من الإثمار، حيث يسمح ذلك للشجرة بتوجيه المزيد من طاقتها إلى تكوين شجرة قوية وصحية وهو ما سينعكس إيجاباً في المستقبل.^[٦]